البصرة وألف ليلة وليلة

الرياضة 2023/01/11
...

 جاسم العزاوي 


أينما تحل وترحل وتدور فلن تجد صوتا يعلو على صوت خليجي 25 في البصرة.. لا سوء الظروف الجوية ولا غيرها تمنعك من التمتع بطيب اللقاء بوجود الأشقاء والحديث الجميل المسهب بذكريات ما زالت ندية لبطولة تختزن في الوجدان مواقف ومحطات رائعة لا تفارق الذاكرة حتى لو فارقتنا الأيام.. الجميع يشعر بالسعادة وينظر إلى الأمام ولا مجال للتراجع، وسر الاهتمام ببطولة كأس الخليج لم نجد له جوابا برغم أن هناك بطولات كروية متعددة منها الآسيوية والدولية ولكن كل شيء في ضفة وخليجي في ضفة أخرى.. بطولة تفترش الأفئدة وكل يوم فيها ميلاد جديد 

وكأن الجميع في عرس أو عيد يلتقون ويتحاورون ويهمسون ويتسامرون حتى ساعات متأخرة من ليل البصرة الذي يحكي قصصا تمتزج فيها روح المحبة الصادقة والألفة المغلفة بالطيبة والنقاء لعيون خليجي ، ولا يمكن لغبار الزمن أن يغطي المعدن الأصيل للإنسان العراقي عموماً والبصري بشكل خاص الذين يصرون على وجود الأشقاء في المُقَلْ و(عين غطا وعين فراش).

باتت ليالي خليجي 25 في البصرة  تحسب ضمن حكايات ألف ليلة وليلة!

 لا تمل ولا يمكن الاستغناء عنها ولا لوم ولا عتاب والجميع أحباب..

اللافت حقا هو الاهتمام بالجوانب الإيجابية للبطولة وزيادة أواصر المحبة واللقاء بين الأشقاء والنجاح التنظيمي على حساب الجانب التنافسي وحسابات الفوز والخسارة، إذ ترى الجميع سعداء ويجدون في ملتقى خليجي متعة وفخرا لشعوب المنطقة بوجود أروع كرنفالات الفرح والافتتاح لبطولات مختلفة.. والجميع فائزون.. ولابد من المضي معاً للوصول إلى ضفة النجاح وعندها سيحلق الجميع منتشياً بما تفرزه البطولة من قدرات فنية وإدارية ولوجستية تعطينا الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً ..

وحيو الخليجي حيوووه ..