سها الشيخلي
دخلت المرأة العراقية معترك الحياة العملية في بلدها بل وحتى خارجه، وكانت مثالا جيداً في الالتزام والحرص، وحققت الريادة في المجالات التي تخوض فيها، وهذا ما أحرزته المهندسة وسيدة الأعمال حاليا (صن كول جابك)، التي تمكنت من خوض تجربة الاعمال الحرة وبناء اسم خاص لها في عالم التجارة والهندسة.
عن سبب اختيارها لتكون سيدة اعمال أشارت إلى أني «رغبت في مزاولة المقاولات ودخلت في أعمال تجارية كبيرة، ومن ضمن اعمالي اقمنا مؤسسة كبيرة لسيدات الاعمال وتمكين المرأة، وقد شاركت في مؤتمرات عالمية في مصر وباريس وعمان واملنا تطوير الاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل وزيادة الطاقة الانتاجية، لانعاش الاقتصاد العراقي».
لافتة إلى ان مجتمعنا لا يتقبل انخراط المرأة في الاعمال التجارية أو امتلاكها لشركات تديرها بنفسها، ولكن بعد الركود الاقتصادي صارت تبحث عن العمل وأن غالبية المجتمع المدني هم من النساء، وصارت لدينا تجارة مفتوحة مع الدول ودخلت المرأة في اتحاد اعمال النساء بمهارتها وثقافتها الاقتصادية، اما كيف توفق بين التزامها كأم وربة بيت، فلديها الوقت الكافي لتدير شؤون عملها وبيتها بشكل منظم، لأنها تدرك أهمية عائلتها ووجودهم في حياتها الاجتماعية، وأهمية الوقت ايضا لنجاح عملها.
المحطات الإبداعيَّة
وعن محطاتها الابداعية أشارت إلى أنها في مضمار العمل التجاري ينصب لتشجيع المرأة لممارسة خبرتها وافكارها بالتجارة وفي العلاقات العامة، وصارت لدينا نساء متميزات في أغلب الأوساط التجارية والاعمال الحرة، لتكسب اسما» لامعا» ومكانة تستحقها لتثبت جدارتها في أي مجال تدخله، لا سيما مؤخرا «إذ أبدعت في المهن البيتية والمشاريع الصغيرة والكبيرة، وكانت بحق انسانة لها حضورها المميز.
وعن المردود المالي الذي حققته أكدت (جابك):» أغلب الاعمال الحرة، البسيطة منها والكبيرة هي كسب مادي جيد، لانه يأتي من حرص وتعب وعمل حلال فيه نكهة النجاح والتميز، ويشعرنا بالاعتزاز بأنفسنا وبقيمة ما نقدم للمجتمع من أمور عملية ضرورية لادامة الحياة وايقاف الركود! فالكسب الحلال واقامة (البازارات) خير دليل لتشجيع السيدات المنتجات والعاملات في المجال الحر، وأتمنى من الدولة وخاصة امانة بغداد (البلديات) ان تشجع عمل المرأة في البازارات وتقيم لهن قاعات خاصة لبيع منتجاتهن، كما هو معمول في كل دول العالم ويسمى البازار الاسبوعي، وتكون اسعار البيع زهيدة، لذلك تلاقي الاقبال عليها.
وتحدثت (جابك) عن عمل المرأة الحر في الماضي بالقول «كانت أغلب النساء يعملن في بيوتهن بمنتهى الصدق والغبطة، لتأخذ دورها في مساعدة الزوج ماديا»، وبذلك توفر للاسرة المحدودة الدخل فخياطة الملابس توفر لربة البيت عملا وهي في دارها، كما أن وجود الجمعيات التعاونية كان له دور في مساعدة الأسر في توفير حاجياتها بمبالغ مدعومة، لذا نطالب إلى اعادة فكرة الأسر المنتجة وخاصة للمرأة المحتاجة للعمل، وأن اتحاد سيدات الاعمال سيأخذ على عاتقه إعادة هذا المشروع لمد يد العون للمرأة، وساكون أنا متطوعة لإنجاح هذا المشروع
وبالإمكان أن تكون في كل وزارة دائرة لتمكين المرأة كما هي في وزارة الصحة، اذ يتواجد النساء في غرفة خصصت لهذا الغرض، مكنت المنتميات اليها من الاستفادة من المشاريع التي تطرح فيها، وطالبت ان تهتم الحكومات بالأسرة وبالانتاج المحلي.