الحضور الجماهيري لخليجي 25 سجل أرقاماً قياسية

الرياضة 2023/01/15
...

 البصرة: موفدو الصباح

سجلت الجولة الأخيرة من بطولة كأس الخليج العربي الـ25 رقماً قياسياً بالحضور الجماهيري منذ انطلاق المسابقة تاريخياً، إذ امتلأت مدرجات ملعبي جذع النخلة والميناء بالمشجعين من مختلف الجنسيات العربية والخليجية، على الرغم من إقامة مباراتين في اليوم الواحد وبالتوقيت ذاته، وبحسب تقديرات اللجنة المنظمة فقد وصل العدد تقريبا في المواجهات الأربع الأخيرة الى (190 ألف متفرج)، وما يميز النسخة الحالية أن المدرجات مكتظة بالمتفرجين حتى وإن لم يكن منتخبنا طرفاً في اللقاء،

ويرى عدد كبير من الوافدين العرب الى محافظة البصرة أن ما حدث في هذه البطولة على جميع المستويات التنظيمية، جعلها النسخة الافضل في تاريخ المسابقة، كما أثنوا على حسن الاستقبال والضيافة والكرم الحاتمي، فكشفت هذه المحافظة عن وجهها الحضاري المشرق أمام الأشقاء عندما فتحت منازلها لهم في أروع صورة لتقارب الشعوب تحت ظلال الساحرة المستديرة. (الصباح الرياضي)، سلطت الضوء على المدرجات من خلال استطلاع آراء بعض الجماهير الخليجية الحاضرة في ملعبي جذع النخلة والميناء بشأن التنظيم ومستويات الفرق وترشيحاتهم لبطل 

المسابقة.


الكورنيش اكتظ بالخليجيين

أول المتحدثين كان المشجع الاماراتي عبد الرحمن الحمادي الذي أعرب عن " سعادته لتواجده في العراق ثانية لا سيما بعد مرور أربعة عقود على استضافة هذا البلد لـ"خليجي 5"، مبينا أن " ما قدمه العراق لإنجاح بطولة الخليج يؤكد للعالم بأسره ان هذه النسخة استثنائية من جميع الجوانب، لا سيما الامن والتنظيم والاستقبال المبهر "، وأشار الحمادي الى أن " البصرة فتحت منازلها امام اهل الخليج العربي وبدا شارع الكورنيش المكان الاكثر ازدحاما في هذه المدينة إذ يجتمع فيه مشجعو المنتخبات المشاركة، بغية الاطلاع على جمالية الأجواء في شط العرب، ومتابعة الفعاليات والأهازيج الشعبية والأغاني العراقية والعربية والخليجية التي تستمر حتى 

الصباح".


المنصوري يتغنى بكرم البصرة

بدوره أعرب المشجع القطري عيسى المنصوري عن" إعجابه الكبير بحفل الافتتاح الذي وصفه بالمميز والمبهر، إذ تناول العديد من الجوانب التي تخص حضارة بلاد الرافدين وعمقها التاريخي، وقدم للحاضرين لوحة فنية متكاملة "، واردف قائلا:" أتيحت لي الفرصة لمشاهدة عدة نسخ من بطولات الخليج، ولكن العراق تفوق بشكل واضح في استضافة خليجي 25 فنيا وتنظيميا، مضيفا انه " خلال تواجده في العراق لمس ان كل مواطن يسعى لإظهار بلده بأفضل صورة ممكنة، فترى البائع وسائق التكسي والحلاق وصاحب المطعم يرفضون ان يأخذوا الثمن تعبيراً عن ترحيبهم بالضيوف"، عاداً " الكرم البصري حالة استثنائية قل نظيرها في المجتمعات الأخرى"، كما تطرق المنصوري الى الحديث عن حظوظ منتخب بلاده قائلا: إن " المشاركة تعد إيجابية للعنابي الذي يتواجد في البطولة بعناصر شبابية، الا انه وبالرغم من ذلك استطاع ان يبلغ المربع الذهبي بعد ان جمع 4 نقاط"، لافتا الى ان "المباراة المقبلة ستكون صعبة أمام العراق، الذي يراهن على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وحصد اللقب الرابع في تاريخه".

القحطاني يرشح العراق

من جانبه أشاد " المشجع السعودي سلطان القحطاني بالتجربة المذهلة التي حظي بها المشجعون في خليجي البصرة، مؤكدا ان "النسخة الحالية نجحت كثيرا في توحيد الجماهير الخليجية تحت مظلة الشغف بكرة القدم، واصفاً "البطولة بالرائعة"، وأبدى القحطاني أعجابه بمجموعة من اللاعبين الذين برزوا خلال الجولات الثلاث السابقة على غرار " الأداء المتميز الذي قدمه لاعب وسط منتخب العراق حسن عبد الكريم، الى جانب السعودي سيمحان النابت والقطري عاصم مادابو كونهم اضافوا الكثير من اللمسات الفنية على أداء منتخبات بلادهم "، منوها بأن " اللاعبين الثلاثة استحقوا الثناء والاشادة وسيكون لهم مستقبل زاهرا في عالم الساحرة المستديرة، مرشحا في الوقت نفسه منتخبنا الوطني لتحقيق اللقب عطفا على المستويات التي قدمها في المباريات السابقة ".


كويتية في ضيافة أسرة عراقية

وشكل الحضور النسوي في مدرجات الملعب نجاحا إضافيا لخليجي 25، وكانت للمشجعة الكويتية بهجة مداخلة عن تجربتها وحضورها للبصرة قائلة: انا " سعيدة جدا لتواجدي بين أهلي وناسي الذين لم يقصروا معي في جميع الامور، إذ شعرت بأنني في وطني منذ ان وطأت قدمي أرض العراق، وكانت لدي اللهفة والحماس للتعرف على شعبه وعاداته وتقاليده القريبة من المجتمع الكويتي"، وأشارت الى انها " حضرت الى العراق قبل يوم الافتتاح الى جانب أسرتها عبر طريق البر، مشيدة بإجراءات الدخول من خلال منفذ سفوان التي 

كانت في غاية السهولة والانسيابية"، مؤكدة انها " تقيم في منزل إحدى العوائل البصرية الاصيلة التي يعجز اللسان عن وصف كرمها "، وعن خروج الأزرق الكويتي من الدور الاول، أوضحت بهجة ان" الحظ لم يحالف الأزرق الكويتي الذي قدم مستويات جيدة، وكان منافسا بقوة على المركز الثاني، معربة عن أملها "، بأن " تكون المشاركة 

الحالية هي الانطلاقة 

الجديدة للكرة الكويتية"، ولفتت الى انها" لم تحضر مباراة منتخب بلادها امام الاحمر البحريني في ختام دور المجموعات، بسبب بعد المسافة ما بين مقر سكنها وملعب جذع النخلة، ولذلك اتجهت لملعب الميناء الذي كان اقرب، من اجل متابعة لقاء الابيض الاماراتي والأدعم القطري"، مبينة 

انها " ستكون مشجعة لأسود الرافدين كجزء من رد الجميل للشعب العراقي الطيب ".