بغداد: الصباح
انتشرت السمنة في السنوات الأخيرة بنسب أكبر بين الشباب والمراهقين جراء قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة، بسبب الانشغال بوسائل التطور التي وفرت الراحة وسهلت كثيرا من الأمور، إلا أنها عطلت نشاط الجسم كالموبايلات والسيارات بشكل أوسع، حيث بات الإدمان على استخدامها في كل تفاصيل الحياة هو الشائع، وبالتالي الإصابة بالامراض.
ترى الدكتورة حنان ياسين محسن اختصاص مناعة ودبلوم تغذية علاجية واستاذة في جامعة بغداد، ان للسمنة أسباباً عديدة، منها وراثية فالعائلة لديها استعداد لتقبل زيادة الوزن أو نتيجة نمط التغذية الخاطئ، الذي تتبعه الأسرة، وفيه إفراط كبير بالممنوعات، التي نحذر منها كالسكريات والمشروبات الغازية والخبز والرز.
كذلك عدم ممارسة الرياضة ولا يعني يجب الالتحاق بـ(الجم)، بل يمكن اللجوء للمشي مسافة على الاقل نصف ساعة يوميا، بدلا من استخدام السيارة بشكلٍ دائم، كما بات الإقبال واسعاً على استعمال الأجهزة، التي نستعين بها في أداء الأعمال اليومية وما عاد هناك تصريف للطاقة، وبالتالي تتجمد الدهون وتتحول لسمنة.
توضح الدكتورة حنان أن هناك سبباً اخر مجهولا ومخفيا، وهو بعض الادوية، التي تكون وراء السمنة دون ان يعلم من يتناولها بذلك الامر. لانها تغير نمط الهرمونات بالجسم. ولعل من بين أحد الأسباب ايضا اضطرابات النوم، حيث يعتبر النوم أحد الحالات، التي يتم من خلالها تصريف الطاقة والجهاز الهضمي يكمل عملية تمثيل الطعام اثناء النوم.
وتضع الدكتورة حنان التوتر والصدمات النفسية في قائمة الأسباب، مشيرة إلى أن البعض يهرب من ضغوطات الحياة فيتجه إلى نظام مكافأة النفس أو معاقبتها بالأكل ولا يشعر بالأذى، إلا عندما يتعرض لوعكة صحية.
وتضيف: يمكن أن تعالج السمنة عن طريق التوجه إلى طبيب مختص بالتغذية، لتشخيص المشكلة وتحديد نوع التحاليل المطلوبة لمعرفة السبب الحقيقي لها، ومن ثم وضع برنامج يسهم في نزول آمن وسليم.
وتختتم بذكر طرق اخرى منها استخدام عقاقير منحفة حارقة للدهون، بشرط أن تكون تحت اشراف الطبيب المختص، أو التدخل الجراحي عندما يكون مؤشر السمنة عاليا جدا، وبمرحلة الخطر ولا يفيد معه اي علاج آخر، بحيث تكون حياة الشخص معرضة للموت، كقص المعدة تغيير مسارها أو شفط الشحوم أو عملية النحت.