القطاع الخاص العراقي ونظيره السعودي يتدارسان سبل التعاون

اقتصادية 2019/04/06
...

بغداد / الصباح 
تدارس القطاع الخاص العراقي ممثلا باتحاداته ومنظماته الاقتصادية مع الوفد السعودي سبل التعاون المشترك وتحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين في ظل توفر مقومات تحقيق اهداف تنموية مشتركة. 
مستشار رئيس الوزراء الدكتور ليث كبة رحب بالضيوف مؤكداً على أن “العراق تجاوز مرحلة التحديات التي واجهته طيلة الفترة الماضية والتحول الجوهري من دولة مركزية تسيطر على الاقتصاد وتصنعه بالكامل الى دولة حديثة تجاوزت التحديات بسبب التحولات الدستورية التي حصلت فيها” .
 
الفرص الحقيقية 
أشار كبة الى أن “غزارة الفرص الحقيقية بجميع قطاعاته ويمد يده الى جيرانه واشقائه في منطقة الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وأن العراق يتطلع الى فتح جسور حقيقية مع الأشقاء السعوديين”.
ثم ألقى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصدر لمواد البناء, رائد بن ابراهيم المديهيم كلمة أكد فيها حرص المملكة على مد الجسور وفتح المنفذ الحدودي بين البلدين متوقعاً أنجازه في شهر أكتوبر/تشرين الاول القادم من هذا العام، حيث سيسهل التجارة والاستثمار بين البلدين”.
التبادل التجاري
بدوره ألقى مدير عام العلاقات الدولية في وزارة التجارة عادل المسعودي كلمة رحب فيها بالضيوف، مشيراً الى أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية لترتقي الى مستوى طموح الجانبين العراقي والسعودي، وأهمية أعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية الأقتصادية مؤكداً على تنوع التعاون بين البلدين سواء فيما يتعلق بالمساهمة في الفرص الأستثمارية أو فيما يخص أعادة وتأهيل وتطوير المشاريع القائمة والمشاريع الجديدة، أملاً ان تحظى هذه المشاريع باهتمام القطاع الخاص السعودي” .
 
أزالة المعوقات
اما الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الخريف السعودية الأستاذ محمد بن عبدالله الخريف اعرب عن شكره الجزيل الى رئاسة الوزراء في العراق لتشجيعها وحرصها على الاهتمام بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مشيراً الى أنه تم أعداد دراسة مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة لبحث الاستثمار في العراق والتي خرجت بتوصيات من شأنها العمل على أزالة المعوقات التي قد يواجهها المستثمرون السعوديون والعراقيون وقد رفعت تلك التوصيات الى المجلس التنسيقي السعودي – العراقي .
وأضاف “نتطلع للخروج بتوصيات ونتائج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع أملين أن تتواصل اللقاءات مع الجانب العراقي لتحقيق الرؤية الأقتصادية في البلدين”.
اما رئيس المجلس الاقتصادي العراقي براهيم المسعودي رحب بالوفد الشقيق والمشاركين بالملتقى مشيراً الى ان “الجانب العراقي يتطلع الى تحقيق شراكات وليست تجارة (بينية) مؤكداً على وجود فرص كبيرة وكثيرة في العراق للاستثمار” لافتاً الى “تفعيل عدة قوانين كانت معطلة وتقف حائلاً أمام تحريك عجلة الاقتصاد الراقي”، مطالبا “رجال الأعمال السعوديين المساهمة في عملية اعادة الاعمار الكامل في العراق” .
 
اقتصاد متكامل
رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل قال: ان “الانفتاح على دول المنطقة يمثل خطوة مهمة على طريق بناء اقتصاد متكامل بالتعاون مع الشركاء من دول المنطقة، في وقت ينشد العراق توجها تنمويا في جميع القطاعات التي تراجعت خلال الفترة الماضية”.
واكد ان “العراق يمكنه تحقيق نهوض اقتصادي سريع في ظل توفر مقومات التنمية الاساسية، وهنا يمكن ان يتم تحقيق تكامل اقتصادي بين العراق والمملكة العربية السعودية، حيث يمكن تحقيق شراكات ثنائية ذات جدوى اقتصادية كبيرة للطرفين”.  
رئيس غرفة تجارة بغداد جعفر الحمداني قال: ان “التعاون مع المملكة يمثل خطوة مهمة، سيما وان الطرفين يمثلان ثقلا اقتصاديا مهما على مستوى المنطقة والعالم، الامر الذي يجعل امكانية النجاح ممكنة.
وحث على ان “تكون هناك جدية في تحقق تعاون مثمر، وان يسبق ذلك العمل على تهيئة بيئة عمل مثالية تتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة”.
 
إنشاء مشاريع
كما طالب رئيس المجلس الاقتصادي العراقي من الجانب السعودي تأسيس شراكات بين الجانبين للدخول في المشاريع المتوسطة للفرص الاستثمارية وكذلك انشاء مشاريع زراعية وصناعية مشتركة وانشاء مدن صناعية مشتركة على الحدود مع البلدين كما لفت الى “ضرورة التناغم في عمل المؤسسات الاقتصادية وتعزيز التعاون المشترك للوصول الى مرحلة التكامل الاقتصادي” .
وقال في كلمته أجرينا دراسة في مركز الأعمال وكانت النتيجة أن 94 بالمئة من رجال الأعمال أبدوا استعدادهم للاستثمار في العراق .
بعدها شكر سمو الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد آل سعود رئيس مجلس ادارة الحلول المستقبلية المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال العراقيين على كرم الضيافة والعلاقة المتجذرة (منذ الأزل) مؤكداً أن “شركة الحلول المستقبلية تركز على نطاق النقل العام والاهتمام بالطاقة الكهربائية” .