أسودنا..كونوا على الموعد

الرياضة 2023/01/19
...

علي حنون

أسودنا تأكدوا، وأنتم تدخلون مُواجهة التتويج أمام شقيقكم منتخب سلطنة عُمان، أنكم لن تكونوا وحدكم في ملعب البصرة الدولي (جذع النخلة) وستجدون من عشاقكم ما يجعل نياط أفئدتكم تعزف الحان النصر إن شاء الله..أنتم اليوم تضعون أقدامكم على عتبة تحقيق اللقب الخليجي للمرة الثانية وكل فرص تفوتكم باتت مُتاحة وهي ترتكز على مُؤازرة جماهيرية كبيرة جداً ومعنويات إيجابية بلغت ذروتها بدعم كل الأشقاء لكم وتمنياتهم بأن تقدموا صورة أدائية مُزدانة برغبة إصابة التفوق في مُنازلة تذهب ظروفها باتجاهكم.

علينا أن نعي أنَّ لمُقابلة الختام حساباتها الخاصة، لأنها تُقام في إطار رؤية هي مُغايرة تماماً لفلسفة أي لقاء آخر وهي مناسبة ليست فيها مساحة للخطأ طالما أنَّ الوقوف على منصتها لا يُتيح لك فرصاً للتعويض في حال رغبت بالتتويج، ولعل الظروف المُحيطة بمنتخبنا حالياً مواتية وإيجابية لإصابة الأفضل يُعضدها في ذلك الدعم الجماهيري الجارف، الذي كان منذ انطلاقة بطولة خليجي25 مضرباً للولاء والمساندة لمنتخب بلاد الرافدين، وصار علامة فارقة تُؤشر تميّزه بين جماهير المُنتخبات الأخرى، بعدما تحمل - أي الجمهور العراقي - كل أمر واعتبره صغيراً إزاء الأهم والأكبر بين الموضوعات وهي قضية وطن فصال مُؤازراً وجال مُسانداً لمنتخب استودع فيه تطلعاته لقادم أفضل، وهو لأجل أن يكون حاضراً في تقديم التشجيع المثالي للأسود، فانه لم يكل ولم يمل رغم ظهور بعض الحواجز غير المُخطط لها أمام زحفه باتجاه ملعب البصرة الدولي.

ولا ريب أن الحال بعد بلوغ عتبة مُقابلة المنتخب العماني يوم غد، أصبح لزاماً على منتخبنا أن يرد الجميل لجماهيره الوفية من خلال تقديم مستوى يصل إلى سقف تطلعات مُحبيه ومهره بفوز يُعيد البسمة إلى شفاه أضنتها سنين عجاف..نعي ونُدرك - عن يقين - أنَّ البطولة في تفاصيلها هي ليست مُجرد مُنافسة حبية تجري في ملعبي البصرة الدولي والميناء الاولمبي، وهي وإن كانت كذلك في جوانبها الفنية والتنظيمية، إلا أنَّ هناك رؤى أخرى وأوجهاً جديدة لهذه النسخة تحديداً، تتمثل بإعادة روابط التواصل أكثر مع الأشقاء في الخليج العربي والسعي لفتح نوافذ مهمة هي في مدياتها تمنحنا فضاءً رحباً لتعبيد سبل الاستثمار في مُختلف المجالات وبالنتيجة جعل البصرة الفيحاء تقف في واجهة التميز.

لاشك أن مُقابلة اليوم سَتُحدد نهاية دقائقها عديد الأمور سواء تلك، التي تتعلق بالجانب الفني أو الأخرى، التي تصل الى حدود تداعياتها الإدارية، ومن نافلة القول أن مُواجهة المنتخب العماني ستأتينا بصورة مُكتملة حول المرحلة، التي بلغها منتخبنا الوطني بالتشكيلة الحالية ويُمكن من خلال نتيجتها والمستوى، الذي يُقدمه الفريق قياس درجة التقدم، الذي حققه سواء كعناصر او كتشكيلة، ومن المنطقي القول إن الظفر باللقب سيجعل قائمة كاساس، التي تغيب عنها عديد الوجوه المُحترفة محط ثقة الجميع ويقيناً أنَّ لاعبينا يعون ذلك، لذلك نتوقع منهم بذل جهود مُضاعفة للفوز وجلب الكأس للعراق ومع دعم الجماهير، فان هذا الأمر لن يكون صعب المنال.