الإنترنت المدعوم.. تفاؤل مصحوب بخشية تراجع الخدمة

الأولى 2023/01/19
...

 بغداد: رغد دحام


في سابقة تُحسب للحكومة الحاليَّة بشكل عام ولوزارة الاتصالات على وجه الخصوص، يترقب الشارع العراقي مطلع الشهر المقبل تجربة خدمات الإنترنت المدعوم التي يمكن عدّها التفاتة طيبة للأسر الفقيرة، إذ أعلنت وزارة الاتصالات إطلاق خدمة الإنترنت المدعوم مطلع الشهر المقبل عبر تطبيق خاص ستطلقه وزارة الاتصالات قريباً، مشيرة إلى أنَّ الخدمة ستوجه إلى العائلات المتعففة بتوفير نحو 10 غيغا بايت شهرياً بشكل مجاني، مشيرة إلى أنَّ هذه الخدمة ستحدد احتياج العائلة الشهري وتنظم إشعاراته عبر تطبيق خاص ستطلقه وزارة الاتصالات قريباً.

عضو لجنة النقل والاتصالات غسان العيداني دعا إلى متابعة الخدمة، وقال: إنَّ "العبرة ليست فقط في تقديم مثل هذه الخدمات من ناحية الاشتراك، إنما التركيز على الجودة"، مشيراً إلى أنَّ "تخفيض الاشتراك مقابل خدمة غير جيدة ليس بالأمر المجدي".

ولفت العيداني، في حديث لـ"الصباح" إلى أنَّ لجنته "ستتابع رأي الشارع وردود الفعل تجاه الخدمة والاشتراك"، مبيناً أنَّ "اللجنة ستدعم هذه الخدمة في حال لاقت استحسان الجمهور وستطالب بتحسينها إذا جرى العكس وإن زادت مبالغها نسبياً".

وكانت الوزارة قد أكدت بقاء الخدمة السابقة، مع وضع خيارين أمام المواطن، عادة أنَّ تردي الخدمات يعود لوجود أكثر من 100 شركة غير مرخصة، بالإضافة إلى 15 ألف وكيل وصاحب برج تسببوا برداءة الإنترنت، ناهيك عن وكلاء يشاركون سعة الإنترنت المخصصة للفرد الواحد لعدة مشتركين.

بدوره، قال الخبير في مجال الاتصالات رضا خضر الياس: إنَّ "قرار وزارة الاتصالات بشأن حزمات الإنترنت المدعومة خطوة إيجابية لدعم المواطن الفقير، وإنَّ حزم الـ15 ألف دينار لا بأس بها للأسر الفقيرة".

وأضاف الياس في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "المواطن مُخير في تحديد الحزم التي تناسبه، خصوصاً إذا ما تم الاستخدام على شبكات وبرامج التواصل الاجتماعي والميديا، فإنَّ حزمة الـ100 غيغا بايت ستكون كافية للعائلة"، مبيناً أنَّ "المواطن مخير في تقدير حالته الاقتصادية وقدرته على تحديد الحزمة التي تكفي استخداماته، على الرغم من ضرورة أن تقوم الوزارة بتقديم إيضاحات بشأن كيفية طرح الخدمة".

وأشار الخبير إلى أنَّ "هذه الحلول وقتية إلا أنها إيجابية، ومع ذلك فإنَّ الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية ستكون شريكاً للشركات التي تدعم هذه القضايا وتتبنى الخدمة".


تحرير: علي عبد الخالق