أبطال إنجاز خليجي25

الرياضة 2023/01/21
...

 علي حنون

 

الفاصل الأول

استهلالاً، لابد من الإشادة بالإنجاز الكبير، الذي حققه أسودنا في خطوتهم الأولى تحت إشراف الجهاز الفني الإسباني، الذي يقوده الإسباني خيسوس كاساس وتحقيقهم لقب بطولة خليجي25، وهي خطوة تُحسب لهم ويقيناً أنهم سعداء بما حصلوا عليه، لاسيما أنَّ الإنجاز جاء بعد مرور نحو 43 عاماً على ظفرنا بآخر لقب للبطولة، وأيضاً لأنَّ البصرة هي من احتضنتها هذه المرة.. وبلا ريب إنَّ الذي تحقق يُعد وليداً شرعياً لجهود حثيثة لاتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والمنظومات الأخرى، وهو أمر جلب السعادة لجماهير أضناها الانتظار وصادرت الإخفاقات طوال السنوات الفائتة، فرحتها، لذلك نُجدد التهنئة للأسود ولمن دعمهم وساندهم ووقف مُؤازراً لهم.


الفاصل الثاني

ليس بالضرورة أنَّ كلَّ من وقف على ناصية الفوز هو من جلب الفوز، وليس كل من ظهر بالإعلام هو وحده من حقق الانتصار، وليس كل إعلامي مُقرب من أصحاب الشأن هو من صال وجال، وليس كل من تقدّم الركب يعود له الفضل في سواد الأمور وإدارة الشؤون، فبين من ذكرنا كعناوين لا يعملون تطوعاً وإنما نظير أجور. نعم الإنصاف يتطلب الإشارة مع الإشادة بمن بقي في الظل يعمل وفي الزوايا غير المرئية يسعى من أجل تيسير الأمور وتعبيد السبل لإنجاح مهمة وقضية وطن، ولعل من بين من نُريد الوقوف على دورهم الكبير والمُؤثر هم الجماهير الوفية التي دفعت مالاً وجهداً وبعضها نفساً ونفيساً لتكون على الموعد داعمة مُؤازرة مُحبة بصدق دون أن تنتظر سوى الابتسامة يضعها عناصر منتخبنا على شفاهها، وهذه ليست موضوعة سرية، وإنما هي تُمثل سلوكاً إيجابياً علنياً جعل القاصي منا والداني إلينا يُشيدون ويتغنون في حشودنا الجماهيرية وصارت طريقتهم مثلاً يتمنى الجميع رؤيته سلوكاً لجماهيره.


الفاصل الثالث

وسواهم هناك البصرة، التي لم تُخيب ظن العراق وقدمت ما قدمت من أجل نجاح بطولة خليجي 25 ومع أنَّ أياً من أبنائها لم يتواجد في منصة التتويج، إلا أنَّ ذلك لم يفت في عضدها ولم يُغيب فرحتها، لأنها اكتفت بأداء دورها الوطني وأصبحت حديث ثناء وإعجاب أهل الخليج والعالم العربي نظير كرمها وجود عطاء أهلها.. هذا هو الواقع فيه من الجور القليل ومن الغبطة والسعادة الكثير ذلك أنَّ فيحاء العراق نجحت أيما نجاح في تسويق معاني الطيبة والسكينة والمروءة العراقية إلى العالم وفعلت ذلك عن طيب خاطر ولم يدر في خلد شعبها أن يُقدم لهم مُقابل جميل عملهم، ويقيناً أنَّ صفحة البصرة الناصعة ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ والجميع سيطبع في فؤاده ابتسامة أهلها وطيب معدنهم.


الفاصل الرابع

وللحقيقة وجه يُنصف أبناء شبكة الإعلام العراقي، الذين استلهموا من الرؤية المهنية لإدارة الشبكة نوافذ رسالتهم الإعلامية، فتواجدوا وقدموا جهوداً كبيرة من أجل أن يكون لهم حضور مُؤثر في المشهد الصحفي عبر تسويق مشاهد ولا أجمل لقضية وطن.. هناك العشرات من معدين ومخرجين ومراسلين ومقدمين ومصورين وفنيين سواء من المركز أو من مكتب البصرة بقوا يُواصلون الليل بالنهار من أجل تنفيذ شراكة الواجب. وأيضاً كان لإدارة جريدتنا (الصباح) حضورها الفاعل في رسم معالم مشاهد تتعلق بدورها في مهمة الوطن، التي احتضنتها فيحاء العراق، ولم تكتف برسائل موفديها بل عملت وبرغبة من رئيس تحريرها على تشكيل فريق عمل تصدى لتحرير وتنفيذ ملحق يومي عن بطولة خليجي25 يقع في (8) صفحات

 ملونة.