بروكسل/ كاظم الحناوي
أظهرت إحصائيات، الجمعية البلجيكية للمتاجر عبر الإنترنت وشركات البيع عن بعد بأن نسبة البلجيك الذين يشترون عن طريق الانترنت تشهد نموا كبيرا ما بين عامي 2017 و2018.
وجاءت هذه الزيادة بعد ان اعلنت المحال على الانترنت عن تحمل ارسال السلع بالبريد، وقالت المديرة الإدارية للجمعية البلجيكية للمتاجر عبر الإنترنت صوفي جيرومز “ من المتوقع أن يتسوق البلجيكيون عبر الإنترنت وينفقون المزيد.
وأضافت جيرومز “ في العام 2018 كان متوسط التسوق عبر الإنترنت 11.6 مرة بمجموع إجمالي قدره 1.273 يورو، وفي عام 2017 ، كان 10.3 مرات بمبلغ إجمالي قدره من 1،191 يورو و بالتالي تظهر زيادة لا يمكن إنكارها.
شراء الأجانب
وتقارب هذه النسبة التي حصلت عليها شركات البيع عن بعد من خلال بيانات حصلت عليها من بلجيكا ان 60 بالمئة من سكان بلجيكا، وينطبق ذلك على الاجانب الذين كانوا يفضلون الشراء مباشرة من المحال، اصبحوا يفضلون شراء احتياجاتهم من ملابس وحتى اثاث للمنزل وادوات كهربائية وغيرها عن طريق الانترنت، لذا نشهد حاليا دعايات للبيع على الانترنت بحجم الدعايات نفسها التي تروج لمحال في الاسواق التجارية.
ويعلل كثير من خبراء الاقتصاد هذا الاقبال الشديد على الشراء عبر الإنترنت الى الشروط الجيدة التي تعرضها الشركات، منها توفر الامكانية امام المشتري لاعادة السلعة التي يشتريها اذا لم تتناسب مع تصوراته، وبالاخص ما يتعلق بالملابس.
وجذبت الكثيرين الهدايا التي تقدم عند الشراء بمبالغ كبيرة. وهذا الاقبال جعل الكثير من المحال التجارية المعروفة تقلل من عدد محالها وتعتمد في حركة بيعها على اون لاين، ما سبب في تسريح المئات من العاملين لديها، وتقليل تكاليف العمل ورفع الارباح.
عمليات التقييم
وحسب الاحصائيات هناك اكثر من 7 ملايين شخص في بلجيكا يشترى عن طريق الانترنت، والكثير من عمليات التقييم التي اجريت على حركة البيع على الانترنت كانت بين متوسطة الى جيدة جدا وذلك بسبب الخدمة الجيدة التي تقدمها الشركات وسرعة تسليم الطلبيات، حتى ان 61 بالمئة من الذين شاركوا في استطلاع الرأي اكدوا ان كل مشترياتهم لاعياد الميلاد ورأس السنة ستكون عن طريق (اون لاين) ، والسبب في ذلك الدقة في عرض البضائع والتفاصيل عنها ومصداقية العرض، عدا عن ذلك يمكن للعائلة بالكامل المشاركة في شراء الهدايا والملابس وكل الاحتياجات، فتتفادى الزوجة مثلا شراء قميص لزوجها قد لا ينال اعجابه بعد ذلك.
وفي اوربا فان تقييم البيع على الانترنت افضل مما هو عليه في بلدان اخرى، وذلك لسهولة تسليم ما تم تبضعه، وذلك عبر البريد الذي يحضر المشتريات الى المنزل مباشرة وفي اي وقت كانت من دون الارتهان باوقات فتح المحال التجارية، وبالاخص ما يتعلق بالهدايا.
فهناك من يفكر بتقديم هدية ولا وقت لديه لشرائها من المحال، خاصة من يشتغل ساعات طويلة، وهذا يعني ايضا توفير وقت، وتفادي الضجيج والازدحام في الاسواق. اذ يمكن عن طريق العروض في الانترنت الجلوس في المساء في مكان مريح والبحث في الانترنت عن السلعة والسعر المناسب.
زيادة الإنفاق
هذا التطور يختلف في مناطق المملكة البلجيكية حيث زاد الإنفاق عبر الإنترنت في شمال البلاد (فلاندرن) (+ 8 بالمئة) أكثر منه في جنوبها (والونيا) (+ 4 بالمئة).
وفي ما يتعلق بالمشتريات يبقى السفر بالطائرة والإقامة الأكثر شعبية تليها تذاكر السفر لمناطق السياحية ثم السفر الجماعي. شهدت فئة الألعاب أعلى نمو سنوي في الإنفاق عبر الإنترنت بزيادة ( 38 بالمئة)،و فئات الصحة والجمال بزيادة 35 بالمئة و الملابس بـ 18 بالمئة.وفقا للدراسات، يختار البلجيكي على نحو متزايد الهاتف الذكي عند التسوق عبر الإنترنت.
أنفق البلجيكيون 10.67 مليارات يورو على الإنترنت في عام 2018 ، أي نصف مليار أكثر من العام السابق حسب إحصائيات الجمعية البلجيكية للمتاجر عبر الإنترنت وشركات البيع عن بعد.
و في العام الماضي استخدم شخص واحد على الأقل من كل ثلاثة بلجيكيين هاتفه لعملية شراء واحدة على الأقل، ومع ذلك لا تزال غالبية عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر جهاز كمبيوتر محمول (52 بالمئة) أو كمبيوتر تقليدي (28 بالمئة).
وحسب مكتب التخطيط الوطني فقد بلغ عدد سكان بلجيكا 11.4 مليون في 1 كانون الثاني 2018 .