أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أن الاردن والعراق يشكلان رئة وظهيرا لبعضهما، مؤكداً الاتفاق على وضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاقات والالتزامات بينهما في مجالات فتح المعابر والنقل والطاقة والزراعة والصحة وإعادة الإعمار.
وأعرب الرزاز عن ثقته بأن المنطقة الصناعية التي اتفق على إنشائها في المنطقة الحدودية مع العراق تشكل نبراساً حقيقياً للتعاون الحقيقي بين البلدين.
وردا على ملاحظات بشان تأشيرات المرور، عرض الرزاز للصلاحيات التي تم تفويضها للسفارة الاردنية في بغداد لمنح التأشيرات، لافتا إلى انه وللتسهيل على العراقيين، تم الاتفاق على مراجعتهم لغرفة صناعة وتجارة بغداد لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة التي أكد أنها تتم بشكل ميسر.
من جانب آخر حث نقيب الأطباء العراقيين القطاع الخاص الطبي في الأردن على استكشاف فرص ومجالات الاستثمار بإنشاء المستشفيات ومصانع الأدوية والمختبرات وغيرها تعزيزاً لإقامة استثمارات مشتركة في المجال الصحي داخل العراق،.
على صعيد متصل دعا مجلس إدارة غرفة تجارة عمان البرلمانیین العراقیین للعمل على تذلیل معیقات تنمیة مبادلات الأردن والعراق التجاریة المتعلقة بالنقل والحصول على التأشیرات، مؤكدا استعداد الغرفة لتسخیر إمكانیاتها لخدمة اقتصاد البلدین لكون العراق رئة الاقتصاد الأردني، ما یتطلب بناء شراكة ستراتیجیة قائمة على المصالح المشتركة واستغلال الاتفاقیات الاقتصادیة التي وقعت اخیرا بین البلدین وضرورة أن تتضمن منافع متبادلة تنعكس على الشعبین وتؤسس لتكامل اقتصادي مشترك یكون نواة لتكامل اقتصادي عربي.
وأبدى المجلس، خلال لقائه الوفد البرلماني العراقي المشارك في أعمال الملتقى البرلماني الاردني - العراقي، استعداده لفتح مكتب تجاري في مقر الغرفة لتزوید المستثمرین والمستوردین العراقیین بالمستجدات التجارية والخدمية، والتعریف بمزایا وفرص الاستثمار بالأردن ومتابعة القضایا التي قد تواجه المصدرین للسوق العراقیة وتقدیم التسهیلات لاصحاب الاعمال من البلدین.
وأكد المجلس استعداده لتسخیر خبرات الغرفة الفنیة لخدمة المستثمرین العراقیین وتدریب الكوادر الإداریة العراقیة بالمجان في أكادیمیة التدریب والتطویر التابعة لها، بالإضافة لإقامة معرض دائم للمنتجات
العراقیة.
من جانبه عبر رئیس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي رئیس الوفد النائب حسن الكناني عن اعتزازه بالمستوى الكبیر الذي وصلته العلاقات الاردنیة العراقیة على مختلف المستویات، مؤكدا وجود نوایا صادقة من البلدین لتطویرها وبخاصة بجوانبها الاقتصادیة ما یتطلب من القطاع الخاص القیام بذلك ولفت إلى أهمیة المشروعات المتفق علیها بین الأردن والعراق والمتعلقة بالمنطقة الصناعیة المشتركة وأنبوب النفط الموقعة لبناء علاقات متمیزة وتحقیق تكامل اقتصادي یخدم البلدین الشقیقین ویدعم أواصر الشعبین وحسن الجوار.
وقال الكناني: إن «العراق مقبل على عملیة بناء وإعمار ما دمرته عصابات الإرهاب في عدد من المحافظات فیه، مؤكدا أن البلد الآن متوجه إلى البناء والعودة إلى الصف العربي».
وأكد أن»لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي حاضرة لتسهیل كل ما یحتاجه القطاع الخاص الأردني لتدعیم التكامل الاقتصادي بین البلدین»، مشیرا إلى «وجود فرصة حقیقیة للتاجر والمستثمر الأردني للدخول إلى السوق العراقیة، مثلما یوجد العدید من المستثمرین واصحاب الاعمال العراقیین المتمیزین
بالاردن».
