بغداد: الصباح
انتشرت مؤخرا طريقة جديدة للابتزاز الالكتروني، تلك التي تقصد الطلبة الذكور بأعمار المراهقة في المرحلة المتوسطة من الدراسة، وذلك من خلال استدراجهم عبر الأعاب العالمية أو تطبيقات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
تشير المرشدة التربوية عبير القيسي إلى تلك الحالة موضحة: يقوم المبتز بإغواء المراهق عبر الموقع بتقديم عروض مادية هائلة، ومغريات سكن في أوروبا، مع توفير صديقة له، حيث تتم هذه العملية تحت سماء بغداد، دون علم الأهل والمحيطين بالمراهق، لأن المبتزين يطلبون منه بعدم الإفصاح بذلك.
مؤكدة أن هناك حالتين قد حدثتا بالفعل وهرب الطالبان المراهقان بعد خروجهما من المدرسة، حيث تمؤاختفائهما بالكامل، ونتيجة التقصي والبحث من قبل وزارة الداخلية فتبين أنهما قد وصلا إلى شمال العراق.
وتضيف القيسي غالبا ما يكون أولئك الذين يقفون وراء هذا الاستدراج موقعهم الرسمي خارج العراق، ولديهم اذرع في بغداد يقومون بتوصيل المال لمن يعملون على استدراجه، وفي الوقت ذاته يتأكدون من صحته النفسية والعضوية، ليتسنى لهم استغلاله في ما يرغبون.
مبينة أنَّ هذه القصة حدثت لدى طالبين إلى خمس طلاب مراهقين في بغداد فقط، وهي بالفعل موجودة ومؤكدة من قبل وزارة الداخلية، ووحدة الارشاد التربوي وتأتي نتيجة إغفال الأم والاب متابعة أبنائهما، وعليه فأن لم تتكاتف الأسرة بالتعاون مع المدرسة في حماية أولادها فستحدث في قادم الايام مأساة جراء اختفاء الطلبة.
مختتمة: لا بدّ لنا من وقفة توعوية تختزل بمتابعة الأسرة لأبنائها وسلوكياتهم، ومن يرافقون من اصدقاء، ومراقبة هواتفهم النقالة، وما يثبتون بها من برامج للتواصل الاجتماعي، مهمة صعبة ولكنها ضرورية يشترك بها الأم والأب والأخ الكبير والمدير والمرشد والمعلم، فالجميع مسؤول عن كل ضرر وأذى يصيب الطالب.
