ترجمة: أحمد الموسوي
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك: إنَّ بلادها لن "تقف في طريق" إرسال بولندا لدبابات ليوبارد - ألمانية المنشأ- إلى أوكرانيا، فيما يبدو أنه أوضح إشارة من برلين، حتى الآن، بأن الحلفاء الأوروبيين يمكنهم تسليم المعدات الألمانية الصنع.
وعندما سئلت في مقابلة مع محطة التليفزيون الفرنسية عما يمكن أن يحدث إذا أرسلت بولندا دباباتها من طراز Leopard 2 دون موافقة ألمانية، أجابت بربوك من خلال مترجم: "في الوقت الحالي، لم يتم توجيه السؤال لنا، ولكن إذا طُلب منا، فلن نقف في طريق ذلك."
ويتزايد الضغط الدبلوماسي الشديد على برلين لإرسال دباباتها، أو على الأقل السماح للدول التي اشترتها من ألمانيا أن تقوم بإعادة تصديرها. وبصفتها منتجًا لدبابات ليوبارد، فإن برلين لديها حق النقض على نقلها.
لكن خلال قمة دولية خاصة يوم الجمعة الماضي في القاعدة العسكرية الأميركية في رامشتاين جنوب غرب ألمانيا، رفضت برلين بإصرار اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستسلم دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا، مما أدى إلى إحباط متزايد من كييف وحلفائها.
ويوم الأحد الماضي، انتقد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي فشل ألمانيا في تزويد أوكرانيا بالأجهزة، قائلاً: "موقف ألمانيا غير مقبول، لقد مر ما يقرب من عام منذ بدء الحرب، يموت الأبرياء فيها كل يوم"، مضيفاً أنَّ "القنابل الروسية تعيث فساداً في المدن الأوكرانية، ويتم مهاجمة أهداف مدنية، ويتم قتل النساء والأطفال".
واستدرك مورافيتسكي "أحاول أن أزن كلامي لكنني سأقولها بصراحة: أوكرانيا وأوروبا ستنتصران في هذه الحرب - مع ألمانيا أو بدونها."
خاتماً مورافيتسكي إنه كان ينتظر "بياناً واضحاً" من برلين.
كان يتأمل في كييف والولايات المتحدة أن تسمح ألمانيا بإعادة تصدير دبابات ليوبارد المملوكة لدول مثل بولندا وفنلندا. ومع ذلك، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس: على الرغم من التوقعات المتزايدة، "ما زلنا لا نستطيع تحديد متى سيتم اتخاذ القرار، وما هو القرار، عندما يتعلق الأمر بدبابة ليوبارد".
وأعلنت بولندا أنها مستعدة لتسليم 14 دبابة ليوبارد إلى كييف. كان موراويكي قد قال: إنه إذا استمرت ألمانيا في رفض تزويد أوكرانيا بالدبابات، "فسننشئ" تحالفاً صغيراً "من الدول المستعدة للتبرع ببعض معداتها ودباباتها الحديثة".
وفي مقابلة أذيعت بعد بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، قال: إنه يتوقع قراراً قريباً بشأن تسليم الدبابات إلى أوكرانيا. في حديثه في مقابلة مع تلفزيون ARD الألماني يوم الأحد الماضي، قال بيستوريوس: إنَّ ألمانيا لن تتخذ قراراً متسرعاً لأن الحكومة لديها العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، بما في ذلك العواقب في الداخل على أمن السكان الألمان. وفي بيان مشترك حث وزراء خارجية ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، ألمانيا أيضاً على "تقديم دبابات ليوبارد لأوكرانيا الآن". جيمس كليفرلي ، وزير خارجية المملكة المتحدة ، دخل في النقاش المحتدم حول الموضوع، خلال مقابلة في وقت سابق يوم الأحد مع سكاي نيوز.
وقال "بالطبع، أود أن أرى الأوكرانيين مجهزين بأشياء مثل ليوبارد 2 بالإضافة إلى أنظمة المدفعية التي قدمناها نحن والآخرون". مؤكداً بالقول: "ساستمر في إجراء هذه المحادثات مع حلفائنا وأصدقائنا في الناتو، لتسهيل التبرع بأفضل المعدات العسكرية لأوكرانيا لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد هذا الغزو الوحشي."
وخلال زيارة إلى فرنسا للاحتفال بمرور 60 عاماً على التعاون الفرنسي الألماني بعد الحرب ، قال المستشار ، أولاف شولتز: إنَّ ألمانيا تدعم أوكرانيا وستفعل ذلك، طالما كان ذلك ضرورياً".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنَّ حكومته تدرس قضية إرسال Leclercs ، دبابة القتال الرئيسة للجيش الفرنسي. وقال: "لا شيء مستبعداً"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة سيتم تنسيقها "بشكل جماعي" مع الحلفاء.
صحيفة الغارديان