طبيب المنتخب: لاعبونا تساموا على أوجاعهم وتناسوا الإصابات

الرياضة 2023/01/25
...

 بغداد: نبيل الزبيدي


قال الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني بكرة القدم أن العديد من لاعبي كتيبة أسود الرافدين تعرضوا إلى إصابات قوية قد تمنعهم من المشاركة في بقية لقاءات بطولة خليجي 25 الأخيرة لكنهم رفضوا التبديل وأصروا على المشاركة، مشيرا إلى أن الحضور الجماهيري والدعم الإعلامي منحا الفريق القدرة على تحمل الأوجاع وتجاوزها والاستمرار في تكملة المواجهات حتى المباراة النهائية والظفر بلقب البطولة.

وقال عبد الكريم الصفار في تصريح خص به (الصباح الرياضي)، “ الإنسان قد يتناسى أوجاعه أمام المهمات الصعبة ويتحلى برغبة التحدي وهذا ما حصل مع كتيبة أسود الرافدين قبل وخلال منافسات خليجي 25، مبينا أن لاعبينا سجلوا مواقف شجاعة ستظل حاضرة في ذاكرته التي دونت الكثير من لحظات الفوز سواء في تجمع البصرة أو بطولة كأس آسيا 2007”.

وأضاف “منذ بداية البطولة أصيب المدرب الإسباني خيسوس كاساس بفايروس كورونا المتحور بالإضافة إلى اللاعبين محمد علي عبود وريوان أمين وبعد التشخيص الصحيح حرص الطاقم الطبي على معالجتهم بالشكل السريع عبر المضادات الحيوية ومخفضات الحرارة، وفعلا نجحنا في إكسابهم الشفاء التام في فترة قياسية«.

وكشف عن أن “ المنتخب واجه العديد من المشكلات الصحية لكن الإدارة الطبية رفضت الحديث عنها في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي تفاديا لردة الفعل الجماهيرية والتأًثير السلبي في عطاء اللاعبين داخل الملعب وقد سعت بقوة إلى الحفاظ على تماسك أعضاء المنتخب «.

وعن أبرز الحالات التي واجهت الطاقم الطبي خلال خليجي 25، أوضح الصفار قائلاً: “ قبل يوم من المباراة النهائية جرى التأكد من فحص اللاعبين وإبلاغ المدرب كاساس عن جاهزيتهم وسجلت ملاحظاتي عن اللاعب شيركو كريم بأنه يعاني من شد عضلي ولن يستطيع المشاركة مع بقية زملائه”، مضيفا أن “الاسباني أبلغه بضرورة تواجد هذا اللاعب في هذا اللقاء وقد حاول الطبيب بكل اجتهاد إعادة تأهيله للعب لشوط واحد على أقل تقدير».

وروى الصفار “ مواقف أخرى بشأن غيرة اللاعبين وتحاملهم على الآلام مستشهداً “ بشجاعة المدافع علي فائز الذي تعرض إلى إصابة قوية في عضلة الفخذ، كادت تمنعه من تكملة المباراة النهائية لكنه رفض رفضا قاطعا التبديل وقد أخبره وهو ساقط على الأرض (لو أن قدميه تعرضتا إلى البتر لن يترك المباراة)”، لافتا إلى أنه “تعامل بكل فخر واعتزاز مع موقف اللاعب فائز وعالج الموقف بوضع المخدر على محل الإصابة والتربيت على كتفيه من أجل مواصلة اللعب «.

وتوقف طبيب المنتخب عند حادثة أخرى حدثت مع “اللاعب أمجد عطوان الذي عانى من أوجاع في الكاحل وكان مطالباً بأخذ استراحة إجبارية لكن الأخير صمم على اللعب وتم التعامل مع إصابته بشكل سريع والكلام ذاته ينطبق على اللاعب ضرغام إسماعيل الذي لعب تحت تأثير المخدر بعد إصابة حدثت له في يده».

وقارن الصفار بين سيناريو أحداث كأس آسيا 2007، وخليجي 25، بقوله: إن “ الروح المعنوية العالية للاعبين كانت حاضرة في البطولتين بفضل إصرارهم المتميز في تطبيق الوحدات التدريبية وتنفيذ واجبات المدرب والتكاتف بينهم وقد تكللت تلك الجهود أخيراً بإحراز اللقب، ووقف الشعب العراقي من خلفهم مشجعاً ومناصراً «.

واختتم كلامه قائلا: “من المفارقات التي رافقت رحلة كأس آسيا 2007، ولاسيما بعد التأهل إلى الدور الثاني، كان حجز مغادرة الفندق بعد يوم من المباراة لأن الجميع يتوقع الخروج ولكن بعد الفوز يتم تجديد الحجز وهكذا من دور إلى آخر ازداد الأمل في الوصول إلى المباراة النهائية والظفر

 بالكأس”.