شارع الملك غازي.. ذاكرة العاصمة المكتظة بالتراث

ثقافة شعبية 2023/01/26
...

  سها الشيخلي  

تم افتتاح شارع غازي سنة 1937 من قبل الملك غازي الذي كانت له مكانة كبيرة في قلوب العراقيين  وكان لبغداد في بداية العشرينيات شارع واحد رئيس هو الرشيد، وبعد توسع بغداد تغيرت وسائط النقل من عربات تجرها الحيوانات إلى سيارات وماطورات.
ويبيّن الباحث والكاتب عادل العرداوي أن "استحداث شارع غازي الموازي لشارع الرشيد والممتد من الباب المعظم إلى الباب الشرقي جاء ليخفف الضغط عن الرشيد الذي كان أول شارع مستقيم،  وفي هذه الفترة فتح شارع الشيخ عمر والذي يطلّ على غازي  ويعد منطقة صناعية مختصة بتصليح المكائن والسيارات،  وسمي بشارع عمر لكونه يضم مقبرة دفن فيها الشيخ عمر السهروردي وهو أحد المتصوفة في بغداد وما زال قبره تعلوه القبة المخروطية منذ حكم السلاجقة،  و مقبرة الشيخ معروف ضمت قبوراً لكبار رجال الدولة وعلية القوم وكذلك مقابر الرصافة كمقبرة الشيخ الغزالي ومقبرة الشيخ الكيلاني ضمت أعلام العراق من علماء وأدباء وسياسيين كبار" . 

ويضيف العرداوي "كان الملك غازي محبوباً لدى كل أبناء الشعب كونه وطنياً يحب العراق وما تعرض له من حادث السيارة وهو في الثامنة والعشرين من العمر، أثار شجون كل العراقيين وكان معروفاً بصداقته لادولف هتلر الذي اهداه سيارة مرسيدس سبشل موديل 1936 وهي الآن موجودة في مخزن أمانة بغداد" . 

ويشيــر العــرداوي إلــى أن "هنــاك القصخون وهو الراوية، وفي قنبر علي تقع مقهى النقيب وقرب منطقة الكيلاني توجد عدة مقاهٍ لعراك الديكة بينما لا تزال محال الموسيقى الشعبية موجودة فيه، وأما الحياة الاجتماعية في الشارع فهي متماسكة وأغلب السكان من الكسبة والفقراء وطراز بيوتهم شرقي ومساحاتها صغيــرة(الدربونــة) وبعضـها فيهــا 

شناشيل".