اكد المختص بالشان الاقتصادي عقيل الهادي “اهمية التوجه صوب اعتماد تقانات الري المتطورة التي ترفع من انتاج الوحدة الزراعية، وتجعلها تلامس المعدلات العالمية، لافتا الى امكانية العمل على انتاج التقانات المتطورة محليا الى جانب تسهيل المعدات المتطورة الى البلاد”. 

ولفت الهادي الى ان “البلاد تملك خزيناً كبيراً من المياه الجوفية، وهذا يمكن القطاع الزراعي من انشاء مشاريع متكاملة زراعية صناعية باعتماد افضل تقانات الزراعة والصناعة، وتغذية الأسواق المحلية من مختلف متطلباته”.

 

الأسواق الدولية

أوضح ان “بلداً مثل العراق يملك اهم عناصر الانتاجي الزراعي، لابد ان يكون نقطة خضراء تغذي الأسواق المحلية والإقليمية وصولا الى الاسواق الدولية لبعض المحاصيل المهمة، لاسيما ان توفر المياه والأراضي الخصبة، تعزز قدرات البلاد على نجاح الخطط التطويرية في القطاع الزراعي”٠

وبين ان “تقنين استخدام المياه باعتماد التكنولوجيا المتطورة، يعزز القدرات الإنتاجية للبلاد، في ظل توفر الموارد البشرية القادرة على إدارة المعدات والتقانات المتطورة، وهناك تجارب محددة في البلاد، وتتطلب الحاجة الى التوسع في هذا الامر لعودة ارض السواد الى سابق عهدها ومنطلق للإنتاج”٠

 

القدرات الإنتاجية

اكد ان “مؤسسات الإرشاد الزراعي التابعة الى وزارة الزراعة والمنتشرة في جميع مناطق البلاد في دوائر الزراعة، يجب ان تأخذ دورها الفعلي في التواصل مع المزارع وتكون على مقربة منه، ويتم عرض أساليب الزراعة المتطورة ودورها في تعزيز القدرات الإنتاجية للوحدة الزراعية ومضاعفتها “.

وقال الهادي: إن “الشركة العامة للتجهيزات الزراعية مطالبة بالتنسيق مع المؤسسات المصنعة المنظومات الري المتطورة من جانب والمزارع من لجانب لآخر، من اجل توفير هذه التقانات الى اكبر شريحة من المزارعين، والانتقال بالقطاع الزراعي نحو مرحلة جديدة تعنى بالإنتاج وتطويره وحمايته”.

 

مكننة الاعمال

نبه الى “مزايا الري بالتنقيط تتمثل في توفير الري بالتنقيط يسمح بتوفير المياه من جهة والحد من تلوث المياه الجوفية من جهة اخرى، وسهولة القيام بأعمال الزراعية وإمكانية مكننة الاعمال الزراعية التسميد ورش الأدوية وجني المحصول خلال موسم الري، من دون عائق نتيجة لعدم ري المساحة الواصلة بين الخطوط ، فضلا عن خفض كلفة الانتاج، حيث تسمح هذه التقنية بالتوزيع المتجانس للمياه والمواد الكيمياوية والأسمدة مما يؤدي الى تفادي الإفراط في استعمال هذه 

المواد” .

 

أمراض التربة

ولفت الى ان اعتماد تقانات الري المتطورة تسهم تقليل الأمراض نتيجة لعدم تبلل أوراق النبات وخفض رطوبة التربة الذي يقلل من انتشار أمراض التربة ونمو الأعشاب، الى جانب إمكانية استعماله في مختلف أنواع التربة، لاسيما ان تقنية الري بالتنقيط تلائم التربة الثقلية ذات النفاذية المتدنية، لانه يتم توزع المياه بصورة بطيئة مما يقلل من ضياعها بالجريان السطحي اما التربة الرملية غير القادرة على الاحتفاظ بالمياة فيمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية” .