بغداد: وفاء عامر
شخَّصت مفوضية حقوق الإنسان قلة الطاقة الاستيعابيَّة لمستشفى الطفل المركزي في بغداد قياساً بعدد مراجعيه بما يؤثر سلباً في الخدمات الصحية المقدمة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المكتب الوطني للمفوضية سرمد البدري لـ"الصباح": إنَّ فريقاً من مكتب بغداد التابع للمفوضية وفي إطار جولاته الميدانية والتنسيقية بما يخص ملف الصحة وحقوق الإنسان، أجرى زيارة إلى مستشفى الطفل المركزي من أجل الاطلاع على الأوضاع الصحية والخدمات التي يقدمها، خصوصاً أنه يعد المؤسسة التخصصية الوحيدة للأطفال.
وأضاف أنَّ الفريق عقد اجتماعاً مع إدارة المستشفى والملاكات الطبية والإدارية فيه للوقوف على المعوقات والمشكلات التي تواجه عملهم، وتمثلت بصغر مساحة المستشفى وردهاته وقاعاته بشكل لا يتناسب مع أعداد المراجعين فيه، مما يجعله يعمل بشكل يفوق طاقته الاستيعابية بما يؤثر في خدماته المقدمة للمرضى.
وتابع البدري أنَّ المستشفى يعاني أيضاً نقصاً في أعداد الملاكات الإدارية والأجهزة الأمنية وعمال الخدمة.
وأوضح أنَّ إدارة المستشفى أكدت وجود حاجة ماسة إلى إعادة هيكلته أو رفده بالملاكات اللازمة ليتمكن من النهوض بالأعباء الجسيمة التي يقدمها على مدار 24 ساعة.
ونوَّه البدري بأنَّ المستشفى يستقبل مراجعين ليس فقط من بغداد بل من المحافظات أيضاً وبشكل يومي.
وأعلن مؤخراً، رئيس مركز أمراض الدم في مستشفى الطفل المركزي التعليمي الدكتور عبد الستار إبراهيم محمد لـ"الصباح" أنَّ العيادة الاستشارية في المستشفى تستقبل أكثر من ألف طفل يومياً، أغلبهم من الأعمار دون سن العامين فضلاً عن آخرين مصابين بضعف المناعة، لذا واجه المستشفى مشكلة كبيرة تتمثل بعدم استيعابه الأعداد الكبيرة من الأطفال، مما أسفر عن رقود 3 أطفال على سرير واحد بسبب الزخم الهائل وانتشار العدوى، فيما تم تحويل عدد منهم إلى الردهات الخاصة بالأمراض التنفسية.
تحرير: علي موفق