بغداد: جنان الأسدي
لمنع عودة مظاهر أزمة الوقود إلى الواجهة مجدداً، لجأت وزارة الداخلية إلى تشديد إجراءاتها بتشكيل ألوية في جميع المحافظات لمواجهة عمليات تهريب المشتقات النفطية.
تفاصيل هذه الإجراءات، كشفها مدير شرطة الطاقة اللواء الركن ظافر نظمي جمال خلال مؤتمر حضرته "الصباح"، موضحا أن الوزارة اعتمدت التخطيط السليم والستراتيجي لمواجهة عمليات التهريب واتخذت جملة من الإجراءات منها إعادة هيكلة شرطة الطاقة وفق نظام إداري يتيح عملية السيطرة والإشراف ومتابعة أنابيب النفط، إضافة إلى التدوير الوظيفي بشكل يعتمد على مبدأ النزاهة والكفاءة والتنسيق والتعاون مع الاستخبارات.
وبين جمال، أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تضمنت تشكيل تسعة ألوية في جميع المحافظات، وتغيير هيكلية مديريات لشرطة الطاقة في مناطق الشمال والوسط والجنوب، إضافة إلى تدعيم منافذ الحدود لقطع جميع منافذ التهريب.
وأضاف جمال أن هناك حملة نفذت من قبل مديرية شرطة الطاقة حققت نتائج عالية جدا، إذ تمكنت مفارزها من إلقاء القبض على نحو 469 متهما بتهريب المشتقات النفطية، بينما بلغت كمية المشتقات النفطية التي ضبطتها خمسة ملايين و518 ألف لتر .
وتابع، جمال أن أزمة الوقود في الوقت الحالي تعود لقيام جماعات متمرسة بتهريب المشتقات النفطية، وأصبحت لديها معامل خارجة عن القانون لتكرير النفط، وأسطول وخزانات وبنى تحتية تدعمها جهات عشائرية باتت تهدد الاقتصاد المحلي، متوعدا بالقضاء على عمليات التهريب.
وعلى هامش المؤتمر قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء خالد المحنا لـ"الصباح"، إن هناك حملة وطنية نفذت على المتجاوزين على منشآت وأنابيب نقل النفط شملت منطقة ديالى والنهروان وخانقين، وهناك عمليات دهم يومية على المتورطين بتلك العمليات، مشيرا إلى أنه تم تأمين الحدود السورية العراقية بشكل كامل والعمل جار لتأمين الحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية من خلال التنسيق مع الجهات العاملة، مبيناً أن مسك الخطوط الناقلة سيكون تحت إشراف ومتابعة الوزارة.
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم