نور المتنور

آراء 2023/01/30
...

  حمزة مصطفى


نور وإذا شئتم مزيدا من التعريف يكفي إضافة «زهير» فيقتنع غوغل.

ماذا به؟

ساكت. 

بل يضحك «بعبه».

لا يأبه لشيء إن غربت أو شرقت.

ينام ملء جفونه عن شواردها وتسهر «الكروبات» دونها وتختصم، بل وتتعارك «عا الخالي بلاش» إلى حد «المرادم والملاطم»، تتعب وتنام.

ففي اليوم ينفتح مزاد الجولة القادمة من النقاشات على «أم فهد» مع مرور سريع على كم «فاشستنت» وكل شيء «يكعد حصان» على «كولة» المرحوم طارق حرب.

ميزة نور إنك لا تحتاج إلى مزيد من التعريف لاسمه الذي بات مبجلا.

غوغل نفسه اختصر لك القصة بكاملها بحيث يكفي أن تكتب «نور» حتى يأتيك التوضيح الغوغلي «هل تقصد نور زهير»؟ وحين تجيب بنعم يضيف لك ممنونا عبارة «سرقة القرن».

الأمر في غاية البساطة إذن. 

أنت لا تبحث عن مهاتير محمد حتى تحتاج إلى يوكبيديا كاملة لكي تعرف من هو؟ ومن أين جاء؟ وأين هو الآن؟ وأنت لا تبحث عن تشي جيفارا أو السليك بن السلكة أو لي كوان يو أو الشنفري أو كارلوس غصن أو حتى إيلون ماسك.

أنت تبحث عن اسم على ثلاثة ترليونات مسمى.

وإذا بالدولار أنت تبحث عن اسم على مليارين ونصف المليار مسمى.

اعرف حدوك واعرف عمن تبحث وماذا تريد أن تعرف.

اترك سقراط صاحب «اعرف نفسك».

«إبيش حكة» سقراط ومن تبعه من رهطه أمثال إفلاطون وأرسطو وإفلوطين بل وحتى ربعنا العرب الكندي وابن سينا والفارابي، هؤلاء الرهط الذين طالما رجمونا بفلافستهم «الفكر» التي لا تسعفك بشراء بطل زاهي أو قوطية معجون أو أربعة أكياس إندومي.

أين تضع هؤلاء من عبقرية من فكر وخطط وموه وتموه وصال وجال ونفذ وأخذ أو سرق أو «باك»؟ 

هل كان لدى أحد هؤلاء شركة اسمها الإبداع أو القنوت أوحتى الحوت الأحدب؟.

أليس كل هؤلاء قضوها برؤوسنا “حكت الماهية. 

وقال الوجود وواجب الوجود، ووحدة الوجود والهيولي”.

أما الهيولى فقد أنفقت أكثر من نصف قرن من عمري حتى أعرف معناها.

وحين عرفت معناها بعد كل هذه العقود ندمت، بحيث لو كانت بقيت لغزا لكان أفضل.

على الأقل هناك ماهو غامض أحاول البحث عنه عند العم غوغل.

حتى غوغل معاييره مزدوجة ويكيل بثلاثة ترليونات مكيال.

تسأل عن الهيولي يطلع لك عشرين تعريف وثلاثين راي بحيث تتداخل عندك المفاهيم والتصورات والتمنطقات بل وحتى التزندقات.

لكن جرب أن تسأل غوغل عن صفقة القرن. سرعان ما يوضح لك المقصود بعبارة مزدوجة قاطعة مانعة ملخصها إنك تقصد سرقة القرن. نعم سرقة القرن يا عم غوغل أين وصلت؟

لا يتركك حائرا إذ سرعان ما يظهر لك الفيديو بعد الفيديو بما يجعلك تطمئن لماذا نور مطمئن، بل وفي بطنه بطيخه صيفي؟

 لا تسأل.. كل ما يتعين عليك فعله أكتب حين يغير نور بروفايله على الفيس كلمة.. منّور