معنيون: أخطاء دفاعية وراء خسارة النوارس
الرياضة
2019/04/09
+A
-A
الحلة / محمد عجيل
كربلاء / حامد عبد العباس
بغداد / طه كمر
شكلت خسارة الزوراء أمام مضيفه النصر السعودي صدمة كبيرة للشارع الرياضي خاصة ان الفريق لم يقدم المستوى المطلوب منه كمتصدر للمجموعة .
وقال لاعب الزوراء والمنتخب الوطني سابقا حيدر محمود: كان من الممكن ان يعود النوارس بنقاط الفوز او التعادل في اقل تقدير وجاءت فرصة التقدم بهدف مواتية لفرض السيطرة على المباراة خاصة ان النصر السعودي لعب بتشكيل احتياطي وسط مقاطعة جمهوره عن الحضور لكنه لم يستثمر هذه العوامل مبينا ان الرجوع لمنطقة الوسط بعد تسجيل الهدف أعطى الفرصة للنصر للعودة لاجواء المباراة مع العلم انه كان ميتا سريريا قبل اللقاء ونحن من أعطيناه فرصة العودة وكان فريقا عاديا وبطيئا في بناء الهجمات لكنه نجح في استثمار الاخطاء من جانب المدافعين والحارس والتي كانت من أهم اسباب الخسارة واغلب الاهداف جاءت من كرات ثابتة باستثناء الهدف الأخير من حالة لعب وهذا يؤكد انهم لعبوا على الاخطاء واكد محمود ان الفريق لم يفقد الفرصة لكن عليه التركيز على مباراتي ملعب كربلاء مع النصر وذوب آهن حتى يضمن في أقل تقدير المنافسة على المركز الثاني .
من جانبه اوضح المدرب علي جواد ان الخساره كانت شبه متوقعة نظرا لحالة النشوة التي مر بها الفريق بعد الفوز على الوصل الإماراتي وبدأت اثارها واضحة بعد المستوى المتدني في بطولة الدوري وبالاخص بعد التعادل الصعب مع الحدود وتجلت واضحة بعد الثقل الواضح في الحركة والاخطاء الدفاعية السهلة مع انعدام الفعالية الهجومية للمهاجمين علاء عباس ومهند عبد الرحيم أو مساعدة الاطراف وكان الفريق يلعب بثقة لم تترجمها حركة اللاعبين والتبديلات الفقيرة وغير المؤثرة للمدرب مشيرا الى ان النصر دخل المباراة بغياب عدد من لاعبيه الاساسيين كما ان العامل النفسي الذي نراهن عليه في هكذا مناسبات لم يعد مجديا لان فرق المنطقة تطورت كثيرا وعلى المدرب حكيم شاكر ولاعبيه مراجعة الحسابات ابتداء من حارسه الذي بدا عليه الارتباك في بعض الدقائق وتجلى واضحا خروجه غير المدروس وتسبب في الهدف الثالث والاخطاء الدفاعية مع انعدام تام للانتقال السريع في العديد من الدقائق او الارتداد وهذا ما جعل النصر يسيطر على مجريات الأحداث الاخيرة من المباراة . اللاعب الدولي علي هاشم أكد هو الآخر ان الاخطاء التي وقع بها الفريق هي من قادت الى هذه الخسارة الثقيلة التي ربما لم يتوقعها الخصم ان تكون بهذه النتيجة الكبيرة وجاءت طبيعية في ظل الفوضى الدفاعية كمنظومة فريق وليس خط الدفاع فقط واذا ما اراد الزوراء البقاء في دائرة المنافسة للانتقال للدور الثاني يتوجب عليه اولا تجاوز آثار الخسارة والتفكير في اللقاء المقبل لانه مازال في المركز الثاني رغم ان الحسابات أصبحت معقدة وجميع الفرق تمتلك حظوظا متساوية لكن تبقى للنوارس مباراتان في ملعب كربلاء وهو قادر على كسب نتيجتهما في ظل تواجد جماهيره التي سيكون لتواجدها عامل مهم ومساعد في كسب النتيجة .
مدرب البحري سعد حافظ قال لنا: ان الواقعية لم تكن حاضرة للأسباب ، ليكون اللعب بخمسة مدافعين هو الحل الأمثل فيما جاء خروج المدافع محمد عبد الزهرة سببا آخرلقبول الهزيمة.
وأضاف كان على المدرب حكيم شاكر أن يستبدل عبد الزهرة بلاعب بنفس المواصفات الجسمانية والفنية ليستمر أسلوب اللعب بخمسة مدافعين لأن هناك متسعا من الوقت أمام الفريق المضيف الذي تمكن من هز شباكنا برباعية من الأهداف.
وأكد حافظ ان المباراة أظهرت الفرق بين الاحتراف والهواة، مشيرا الى انه ومن خلال تفاصيل المباراة في أوقات كان الفريق السعودي يترك الاستحواذ للزوراء، وفي الأوقات المهمة وخاصة التحول من الدفاع الى الهجوم كان لاعبوه يجيدونها أفضل إجادة لذلك توضحت صورة وامكانية اللاعب المحترف بقيمته الفنية والمعنوية العالية ليمسك بزمام الامور ويتفوق أداء ونتيجة على الزوراء.
محدثنا الآخر كان المدرب السابق لفريق كربلاء حيدر يحيى الذي أشار الى ان المباراة كانت صعبة للغاية على الزوراء ، مبينا بذات الوقت ان أي مباراة للفريق خارج العراق تعد صعبة لما يعانيه من صعوبات على مستوى المراكز والبدلاء.
وأضاف ليس مهما ان تسجل او لا تسجل بقدر أهمية الحفاظ على الوضع التكتيكي للفريق بصورة عامة بعد هدف التعادل أو حتى بعد الهدف الثاني ، لان الخسارة بهدفين ليست كما هي بأربعة أهداف في مباريات كهذه.
ولفت يحيى الى ان الفارق الفني كبير جدا ما بين دورينا والدوري السعودي من حيث الامكانيات الفنية والمادية، وهذا له الأثر الواضح في أداء الفريقين وامكانياتهما الفنية داخل المستطيل الأخضر، موضحا ان الأهداف الأربعة جاءت نتيجة أخطاء دفاعية وتراجع خطير للفريق، على أن يتحمل حارس مرمى الزوراء جلال حسن الهدف الثالث فقط والذي جاء من ركلة ركنية على اثر خروجه الخاطئ.
محطتنا الأخيرة كانت مع مدرب حراس منتخب شباب العراق السابق حامد كاظم الذي أكد ان حارس مرمى الزوراء جلال حسن قدم مستوى جيدا في المباراة ولكن ذلك لا يمنع من تحمله وبشكل كبير لأحد الأهداف الأربعة.
واضاف ان الانهيار البدني كان أحد أهم الأسباب المهمة في الهزيمة الكبيرة ، مبينا ان المردود البدني الكبير للزوراء في مباراة الشرطة بالدوري العراقي له تأثير كبير في اللاعبين.
وأكد كاظم ان مدرب الزوراء حكيم شاكر كان قد درس نادي النصر جيدا ولكن اللاعبين وخاصة في الخط الدفاعي لم يكونوا في يومهم ، لافتا الى ان الخسارة أمام النصر السعودي لا تعني نهاية المطاف ولدى الزوراء مباراتين على أرضنا وأمام جماهيرنا الكبيرة من الممكن أن يحقق مبتغاه بالتأهل للدور الثاني ، مشددا على ضرورة دراسة أسباب الخسارة الكبيرة من قبل الجهاز الفني وتقديم الحلول اللازمة للعودة الى الانتصارات.
قال لاعب المنتخب الوطني السابق ومدرب كرة الصناعة قصي منير: ان الأسباب الاساسية التي أدت الى خسارة الزوراء في لقاء النصر السعودي ضمن دوري ابطال اسيا تعود الى الأخطاء الفردية التي رافقت اداء غالبية اللاعبين في خطوط الفريق ومن ضمنها حراسة المرمى مما جعل منطقة الجزاء زاخرة بالكرات الخطرة المتحركة منها والثابتة واكد ان الملاك التدريبي وضع خطة هجومية تهدف الى الفوز منذ الدقائق الاولى للقاء ونجح في الحصول على هدف السبق وكان من الممكن تعزيزه بأهداف اخرى لولا التسرع وضياع الكرات بين اقدام اللاعبين في المنطقة القريبة من المرمى وفي ظل اندفاع الزوراء تمكن لاعبو النصر من ترتيب هجمات من خلال الجناحين والتوغل باتجاه المرمى وكانت النتيجة اما الحصول على كرات ثابتة نتيجة خشونة دفاع الزوراء حتى ان ذلك تسبب في هدفين الاول ركلة جزاء والآخر من كرة ثابتة قريبة عن خط الجزاء او الحصول على ركلات ركنية شكلت هي الاخرى خطرا كان من الصعوبة إيقافه وتسببت واحدة منها في تسجيل الهدف الرابع بخطأ قاتل من حارس المرمى جلال حسن الذي لم يحسّن توقيت الخروج من المرمى والتقاط كرة لم تكن صعبة في ظل غياب التغطية الدفاعية الصحيحة في حماية المرمى في حال خروج الحارس واوضح ان احصائية الأخطاء الفردية بين الفريقين تشير الى ان الزوراء لم يغير من حاله في الشوط الثاني وبقي اللاعبون يتمسكون باداء فردي ضعيف من دون ان تكون هناك قراءة فردية صحيحة توظف الكرات الخطرة التي تهيأت لهم في منطقة جزاء النصر على الرغم ان الاداء الجماعي ظهر في اكثر دقائق المباراة.
واشار الى ان الزوراء كان لا بد له من ان يستغل الغياب الجماهيري الذي شهده الملعب وان يؤدي المباراة بوضع مريح اكثر من منافسه الذي لم يكن يصدق انه يخرج بهذه النتيجة بعد خماسية الزوراء في مرمى الوصل والحضور الجماهيري وختم قصي منير قوله ان الطريق مازال سالكا امام الزوراء للتعويض واستغلال مبارياته التي تجري في الملاعب العراقية .