خطاب {العلمانيَّة} و{العلمنة}

ثقافة 2023/02/01
...

صدر حديثاً عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب «كتاب أكسفورد للقانون المقارن” بمجلدين، بإشراف وتحرير: فيل زوكرمان وجون شوك، ترجمة د. محمد السرّاج ومراجعة د. سامي شبر، وتقديم عبد العزيز القاسم وفليب وود. 

وتسيطر ثنائيَّة “الديني” و”العلماني”، أو تكاد، على الكتاب كله، ولا تغيب مفارقة تأكيد الوجود الإيجابي للعلماني مع استخدام كلمات النفي لإثبات هذا الوجود، مثل اللا دينيين وغير المتدينين وغير المؤمنين و”العلماني” مقابل “الديني”. 

وفي 42 فصلا 2046 صفحة سيرى القارئ الخطاب حول “العلمانيَّة” و”العلمنة” كمفاهيم في التاريخ وعلم الاجتماع والسياسة، والدين، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا. 

سوف يكتشف أنَّ مفهوم “العلماني” متنوعٌ وأنه ليس مفهوماً سلبيَّاً عن الدين، يُظهر الكتاب العديد من التداخلات بين “العلماني” و”الديني” وأن كليهما له تناقضات وكلا المفهومين ليسا متجانسين.

قدم محررا الكتاب، فيل زوكرمان وجون شوك فقرة افتتاحية ستراتيجية قائمة على تأكيد حضور العلمانية الراسخ ودورها في تشكيل الثقافات والمجتمعات المعاصرة، ومن ثَم ضرورة بذل المزيد من الجهد الفكري، والتحليلي، والتجريبي، لفهمها 

وتطويرها. 

ومن هذا المنطلق كان هذا المرجع في العلمانية: كتاب أكسفورد، ثلاث وأربعون دراسة لثلاثة وأربعين باحثاً وباحثة موزعة بين ستة أقسام تغطي مساحات الأسئلة الرئيسة عن جوانب كثيرة من العلمانية مثل: العلمنة والمذهب العلماني، الحكومات العلمانيَّة والدولة والحياد والإسلام والإلحاد السوفياتي، تفنيد العلمانيَّة السياسيَّة وإكسابها تعدديَّة، ثقافيَّة سياسات الكنيسة والدولة والحياة العلمانيَّة وأشكالها الاجتماعية وارتباطها بعلم السعادة، وأخيراً الأخلاق والآداب العلمانيَّة وتطور النزعة الاجتماعيَّة والتعاون والأخلاق والمذهب الإنساني بوصفه نتاجاً إيجابيا 

للعلمانيَّة.