هل أثَّرت التقنيات في اللغة العربيَّة؟

ثقافة 2023/02/02
...

 علي لفتة سعيد


اللغة العربية ليست مجرّد لغة يتحدث بها الناس، وليست لغة يكتبون بها رسائلهم وأدبهم ومخاطباتهم، بل هي روح، ولذا كانت لغة القرآن. ورغم أن الكثير من المؤشرات أدت بحسب اعتقاد الكثيرين الى تراجع استخدام اللغة العربية سواء بالنسبة للمدارس أو الجامعات، فإنها تعاني ليس من ضبط الحركات، بل حتى في الصياغة والنحو. ولهذا فإن هناك معاناة في التربية والتعليم للجيل الجديد: فهل أثرت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة في سلامة اللغة العربية؟


برامج وتشويه

الروائي والكاتب أحمد الجنديل يقول إن اللغة العربية تمتاز بأهميةٍ كبيرة في حياتنا فهي لغة القرآن الكريم، وتمتلك قدرة كبيرة على الخطاب ووضوح المعنى من خلال الدال والمدلول والدلالة، ويضيف إن ما يميّز اللغة العربية أنّها لغة شاملة قادرة على كتابة ما تعجز عنه بعض اللغات فهي لغة التاريخ والآداب والفنون والإعلام والدين والفلسفة والتعليم، تستطيع أن تحقق التواصل بين الناس، وهي كلام الله حيث ذكر في محكم كتابه، وفي سورة يوسف: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) .ويشير وبرغم الكثير من النوايا الخبيثة والمحاولات الشريرة التي حاولت الإساءة الى لغتنا إلّا أنّها ظلت صامدة، وهنا يحضرني قول مصطفى صادق الرافعي (إنَّ هذه العربية بنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدا عليها فلا تهرم ولا تموت)، ويضيف انه ورغم إدراكنا أن بناء المجتمع والنهوض به لا يتم إلّا عن طريق لغته والتمسك بقواعدها إلا اننا نلاحظ ومع الاسف الشديد ان بعض وسائل الاعلام (المسموع والمقروء والمرئي) قد أسهم في تشويه العناصر الجماليّة من خلال تقديم برامج اعتمدت على اللهجات المحليّة، كما نلاحظ كثرة الأخطاء في الكثير من المطبوعات، كما ان من المحزن مشاهدة بعض برامج الاطفال وهي تتحدث بلغة بعيدة عن اللغة العربيّة الفصحى بحجة ايصال المعلومة بوضوح من دون معرفة ان اللغة العربية فيها حاضنات للوضوح يمكن استخدامها للكبار والصغار، وانها تساعد على تقويم اللسان وصقل الذوق وتنمية الحس الجمالي الى غيرها من الصفات الايجابية التي تتوفر في اللغة العربية .ويذهب الجنديل الى ما يقول عنه شيوع الأخطاء النحوية  والاملائية  وكثرة الكتابة باللغة العامية  مع استخدام  المفردات الأعجميَّة وهو ما يحتاج الى القيام بحملة جادة من أصحاب الرأي والمشورة في هذا المجال والتأكيد على ان اللغة قيمة  في حد ذاتها ذات خصائص علميّة وابعاد حضاريّة وتاريخيّة ودينيّة وتربويّة، وتحديد مظاهر وأسباب هذا الخلل، كما أصبح من الضروري الالتفات الى المناهج الدراسيّة، واختيار من له قدرة على وضع مناهج حديثة تأخذ جماليات اللغة بنظر الاعتبار وتراعي الفروق الفرديّة في كل مرحلة من مراحل الدراسة.


ميديا ولغة الشتات

يقول الباحث المصري جمال الدين عبد العظيم، إنه قبل أن تنتشر وسائل التواصل الرقمي والفضائي في مجتمعاتنا العربية ومنذ بدايات الألفية الثالثة- لم تكن اللغة العربية في أفضل حالتها، في كثير من البلاد العربية.. ويوضح أن هناك أصعدة مختلفة منها محتوى المادة الدراسية تعليميا، أو إقبال الناشئة عليها والشغف بتعلُّمها كما كان في الماضي، أو على صعيد حرص البثّ التلفازي الفضائي، من حيث مادة برامجه، أو الأداء اللغوي لكثير من منتسبيه وضيوفه على اختلاف ثقافاتهم .ويُبين أن الأمر تراجع كثيرا مع دخول الوسائل الرقمية في حياتنا، رغم أن لها فوائد جمّة، ومن المحال الاستغناء عنها أو تهميشها .ويستدرك أنه لا بدّ من رصد ما أفرزت من أضرار ومخاطر على اللغة العربية، إذ يتفاقم أثرها السلبي على اللغة الأم كونها موجودة في آونة، ليست تلك اللغة في أحسن حالاتها على أصعدة عديدة، كما أسلفنا القول، ويضع نقاطا يقول انها اثار سلبية منها أولا: أن مكوِّنات آلاتها وأجهزتها ومفرداتها الخاصة -غير معرَّبة حتى ما قامت المجامع العربية بتعريبه غير مستخدم، ثانيا: نسي الطلاب تماما الكتابة اليدوية والخطوط العربية وأنواعها وجماليتها؛ لاستعمالهم الكتابة على حروف اللوحة الرقمية ونسخ ما كتبوه، من مُحَرَّرات أو موادّ أو أوراق- على طابعة الأجهزة. الثالث: لجأ مستخدمو هذه الوسائل إلى ما هو أكثر إيلاماً وخطرا إذ أدخلوا الحروف اللاتينية بديلاً لبعض الحروف العربية حتى اصطنع الشباب العربي لأنفسهم ما يُسمَّى بلغة (الشات). الرابع: ترتَّب على لغة (الشَّات) المصطنعة من بعض الأرقام والحروف اللاتينية ومفردات دارجة محلية لكل مستخدم وقليل من العربية أن ولدت لغة هجين، يمرِّر مستخدموها عبارات خارجة عن القيم والعادات والتقاليد، بل وتطوَّرت إلى مدى رديء؛ بأن غدت أقرب ما تكون باللغة السِّرِّية التي تهدِّد القيم الاجتماعية التي تزهو بها مجتمعاتنا العربية– بل ينفس علينا الغرب بسببها، بينه وبين نفسه.


الشجرة والتفاعل واللحد

من جهتها تقول الشاعرة والروائية الجزائرية نور الشمس نعيمي «إنَّ اللغة العربية تَمرُّ في عصرنا الحالي بمرحلة من مراحل الركود والتقهقر، وإن عدم الاكتراث في الاهتمام بها سيكون له أثر سلبي في مستقبلها. وترى ان اللغة التي كان يتكلمها عرب البادية بفطرتهم يصفون بها جدب الأرض، وهيام الإبل، وخشونة الصحراء. في سوق عكاظ، عُلق على أكتاف الكعبة أجود القصائد بعد أن كُتبت بماء الذهب، يعَبَّرُ أرباب الشعر بتلك المعلقات عما يختلج في وجدانهم من مشاعر تصف الحب والصبابة، والشجاعة والجود، والشهامة والحكمة بكل صدق وعفويّة. وبعد ذلك نزل الوحي وأضحت اللغة العربية لغة القرآن والتفسير والأحاديث الشريفة والعلم والعلماء والفلسفة وسائر صنوف الأدب في العصور الإسلامية. وتعقد أيضا أن هذه اللغة العريقة كُتب عليها أن تصاب بالخمول وتكون غريبة على الناطقين بها، بعيدة كل البعد عن مواكبة التطور الحضاري حيث بدت عقيمة في تأليف الكتب الفلسفية والعلمية. وتقول إننا نراها اليوم ترقد في لحدها، أو تدخل في الكهف سنين عددا، يشد الحصار حولها وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم في مدنية جديدة وحضارة مستحدثة. ولكنها تقول إن مظهرها الخارجي يوحي بتفعيل العقل، وفي باطنها مسح كل موروث إنساني سواء كان ذلك يتعلق باللغة أو الدين أو في العلاقات الاجتماعية السامية التي تربط أفراد الأمة، تترك الناشئة في ضياع وتيه بحيث لا يعرف من أين يبدأ؟ وأين يكون؟ وأين ينتهي؟ وبحسب قولها فإنَّ اللغة العربية الآن تجد نفسها غريبة بعد أن شقّت على الناطقين بها، فلا حاولوا تدبّرها ولا أنسوا إليها. وهذا موقف خلفه ألف سؤال وسؤال، وللإجابة عن كل تلك التساؤلات وجب على أدباء الأمة ومفكريها من أهل اللغة والاختصاص تحمل المسؤولية والإحاطة بكل أسباب ترهلها وفق دراسات عليا ونظريات قابلة للتنفيذ لإعادة بعثها، كي تتكيّف في بيئتها الجديدة. وتصف اللغة كالشجرة في تفاعل مستمر مع البيئة التي تحيط بها فإما أن تتأقلم معها فيشتد عودها وتخضر أوراقها وتزهر ومن ثم تثمر، أو أن تتنافر مع محيطها فتذبل وتجف ومن ثم تهلك. وترى أنه بات لزاما الأخذ في مواكبة العصر وإدخال كلمات وعبارات جديدة تناسب التطور العلمي من دون الحاجة إلى تغيير المعاني والألفاظ البليغة. وبهذه الطريقة نكون قد هذبنا اللغة من كل الشوائب وقربناها لعقول الناشئة كي يحسنوا تدبرها. ومن جهة أخرى نكون قد أسهمنا في انتشارها بين جميع طبقات المجتمع وزيادة متعلميها بحيث تكون لغة العلوم والفنون بعد أن تنشر الألفاظ والتراكيب الجديدة ويشيع

استخدامها.


تغير الحياة

فيما يرى الناقد  العراقي عقيل هاشم أن اللغة العربية، لغة حيّة وأداة للتعبير عن الأفكار تمثل رمز الهوية ووعاء الثقافة، وعنوان تقدم الأمة، فَحروفها تميّزت بانفرادها عن اللغات الأخرى، وأما مفرداتها فتميزت بالمعنى، والاتساع، والتكاثر، والتولد، وبمنطقيتها، ودقة تعبيرها، من حيث الدقة في الدلالة والإيجاز، ودقة التعبير عن المعاني وحمولاتها الفكريَّة .لذا يعدها من أهمّ مقومات الهوية، حيث عملت طويلا على نقل تاريخ وثقافة الحضارات العربيّة عبر الزمن، وحافظت على توحيد الأمة العربيّة من المحيط إلى الخليج، كما أسهمت في حفظ تاريخ العرب منذ العصر الجاهليّ ومن ذلك تاريخهم الكامل، وبطولاتهم، وشعرهم، وأخيرا كانت معجزة نزول القرآن الكريم بهذه اللغة ممّا أضفى عليها القدسية والعناية الإلهية، فقد تحولت من لغة تختص بقبائل الصحراء إلى لغة أمّة إسلامية قادت الحضارة لقرون متتالية، وستحافظ على كيانها في المستقبل كما حافظت عليه في الماضي. ويرى أنه مع التقدم التكنولوجي الذي أصبح جزءا أساسيا من حياة كل إنسان، اصطدمت اللغة بتحدّيات معاصرة، وصارت متأثرة في هذا الفضاء العولمي، والذي لا يمكن التعايش مع الآخرين إلا باستخدام التكنولوجيات الجديدة واللغة البرمجيّة، كالبرامج السمعيَّة والبصريَّة والتلفاز وبرامج القنوات الفضائيَّة، فضلا عن الحاسوب والإنترنت والألعاب التعليميَّة وما إليها، وباعتقاده أنّها ستؤثر في الحضارة واللغة والأدب، فإنَّ من أهم وأكبر التحديات الرئيسية التي تواجه اللغة العربية وآدابها في القرن الحالي، هو تكيفها وانسجامها وتوافقها مع هذه التكنولوجيا الحديثة. وقد غيرت تاريخ البشرية من جذوره وأرومته، وجاءت بمفهومها الجديد للحياة، ومن الواضح أنه قد تغيرت طريقة الحياة والتعايش معها وتبدلت العلاقات الإنسانية، وتأثرت الروابط الاجتماعية. فظهرت بسببها مجموعة من الصعوبات انعكست على واقع اللغة العربية وآدابها. ويذهب هاشم إلى الوضع في العراق فيقول: كان الامر الأهم هو الحفاظ عليها، كان في دروس التوعية في الإعلام وفي فلسفة التربية والجامعات والمساجد، التأكيد على إبقاء اللغة العربية وعلومها وآدابها نصب أعين أبنائها في الحفاظ عليها والالتزام بمفرداتها، وذلك باستعمالها في كل مجالات الحياة من الاتصالات التعليمية والتكنولوجية الحديثة، ويرى أنه ما دامت هي لغة القرآن الكريم فقد تكفل الله بحمايتها، مما يضطرّنا إلى التفكير جدياً في صونها من كل غريب ودخيل، وستبقى على قيد الحياة طالما بقي المتحدثون بها يؤمنون بالأصالة والتراث العريقين. 


روح

ويذكر الروائي اليمني الغربي عمران أن من المعروف أن اللغة الإسرائيلية التي يستخدمها سكان دولة الاحتلال لغة مندثرة أحياها رجل متعصّب للغته وعمل على انتشالها من الاندثار لتعتني الدولة بعد ذلك بدرجة أولى بها، بإنشاء المراكز المختصة لتطويرها، مركزة على التعليم الأساسي والثانوي في تجذيرها وانتشارها. ويقول الغربي ان هذا مثالا لبعث لغة، أما نحن فنعمل على هدمها وإحلال المصطلحات والمسمّيات بدلا عن استنباط مصطلحات ومسمّيات من روحها، بل ونعمل على إحلال لغات أخرى بديلة.. ويقول إنَّ لغتنا العربية وبعيداً عن القداسة وقريباً من الواقع هي لغة باذخة غنية جزلة من جميع جوانبها روحا وشكلا، يشعر بها من يتعمّق فيها. لكنه يعود الى أسباب ما يعتقده تراجعا في اللغة الى عدة إشكاليات منها إشكالية التعليم، إذ كيف يتجاوز الطالب مراحله التعليمية ويجاز نجاحه حتى الجامعي وهو يخطأ ويخطئ، لان هؤلاء كما يقول الغربي من سيأخذون بأيدي الأجيال الآتية في المدارس والجامعات، وبذلك تكون المخرجات بلغة كسيحة مشوهة. ويضيف: أن التعليم والمعلم بدرجة أولى هما الأساس. ويضع سؤالا: لنرَ تعليم كل منا وكيف نحن؟ لينظر كل منا إلى نفسه سيجد نفسه كسيحاً لغويَّاً. لأنَّ الأداة كانت كسيحة، المعلم إن كانت لغته ناقصة ينتج أجيالا خجولة من نفسها ومن لغتها وهويتها. هذا أمر، فضلا عن الإعلام وما ينشر يوميا وينتشر في كل بيت، مسيئا للغة العربية، ثم شبكات التواصل الاجتماعي، فمثلا بدلا من استخدام المصطلحات غير العربية علينا استخدام مفردات ومصطلحات لغتنا لإيصال المعنى ليس تعصّباً بل حبٌّ للغة جميلة وكريمة وعميقة. 

ويقول من جهة أخرى ان ما يؤلم أن أنظمة جعلت من لغات أخرى في المعاملات والتخاطب الرسمي لغات موازية للغتنا العربية، لا أعني تلك المجتمعات التي وقعت تحت نير الاستعمار، بل مجتمعات حديثة ولكثرة الوافد إليها اعتمدت اللغات الأخرى، ليشعر العربي بالغربة وهو يعيش انتشار لغة أخرى في المعاملات غير لغته. ويذكر أن فرنسا في فترة من الفترات منعت التعامل والتخاطب الرسمي والتجاري بغير لغتها حماية للغتها. فما بالنا نقف أمام لغتنا بنوع من الإحساس بالنقص ازاءها بينما هو عجزنا ونقص قدراتنا أمام لغة عظيمة. ويرى أن من يفرون إلى استخدام المفردات والمصطلحات الأخرى ليس عجزا في لغتنا، بل هو عجزهم.


عوامل ومطالبات

ويرى أيضا الروائي حسن الموسوي اللغة العربية أنّها لغة حيَّة وهي من اللغات التي تتجدد بمرور الزمن، وقد حافظت على ديمومتها على العكس من لغات كثيرة انقرضت وأصبحت في سلة النسيان .ولكنه يرى انه بمرور الزمن وتعاقب الحضارات وكثرة الدول الطامعة في البلدان العربية ووقوع أغلب الدول العربية تحت نير الاستعمار أصيبت اللغة العربية بالوهن نتيجة دخول مفردات أعجمية الى اللهجات الشعبية المحكية في البلدان العربية كافة حتى أصبح التكلم باللغة العربية الفصحى من النوادر. ويعدد أبرز العوامل التي ساعدت على تراجع اللغة العربية هي استخدام المواطن العربي للهجات المحلية في التخاطب اليومي، كذلك بروز أجناس أدبية يكون عمادها اللهجة المحلية مثل الشعر الشعبي أو الشعر المحكي، كذلك استخدام الفنانين للهجات المحلية في أعمالهم من مسلسلات تلفزيونية أو أفلام سينمائية أو مسرحيات وسبب ذلك يعود إلى رغبة الجمهور بمتابعة الأعمال الفنية باللهجة العامية، وعدم رغبته في متابعة الأعمال باللغة العربية الفصحى، ويرى انه على المسؤولين في الدولة أن ينتبهوا الى هذه الحالة غير الصحية والخطيرة وإن يتم سن قوانين تشجع على المخاطبة باللغة العربية الفصحى، مثل إلزام الطلبة في المراحل الدراسية كافة بعدم التكلّم باللهجات المحليَّة وإن يكون التخاطب بين الهيئة التدريسية والطلاب وبين الطلاب أنفسهم باللغة العربية الفصحى، ويكون هذا المنهاج من ضمن الدرجات التي تمنح للطلاب على ألّا تقل عن نصف الدرجة، أما النصف الآخر فيذهب الى الامتحانات. ويشير الى أهمية تشجيع الأدباء على كتابة أعمالهم الأدبية باللغة العربية الفصحى ومنحهم جوائز تشجيعية للاستمرار بهكذا

أعمال. 

كذلك عدم الموافقة على المسلسلات والأفلام السينمائية والمسرحيات التي تستخدم اللهجات المحلية، وتشجيع البرامج التي تروج للغة العربية الفصحى مثل برنامج “قل ولا تقل”، وكذلك المساهمة في إنتاج مسلسلات وافلام تاريخية كونها تكتب باللغة العربية الفصحى. اما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فيقول الموسوي إنّها سلاح ذو حدين ويمكن استغلال تلك المواقع لتعزيز اللغة العربية ونشر القواعد والصرف والنحو، كذلك يتم نشر الكلمات الخاطئة وبالمقابل يتم نشر الكلمات الصحيحة، كذلك نشر مقاطع من القرآن الكريم وشرح الآيات من ناحية لغوية، وبحسب قوله إنَّه هنا يبرز دور الإعلام في إنجاح هذه الخطوات بالترويج للغة

العربيّة.