الرئيس التركي يُعلن رفضه انضمام السويد إلى حلف الناتو

قضايا عربية ودولية 2023/02/02
...

 أنقرة: وكالات


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ بلاده لن توافق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي «الناتو» طالما أنها تسمح بحرق وتمزيق المصحف الشريف على أراضيها.

وقال في خطاب أمام الكتلة النيابية لـ»حزب العدالة والتنمية» في البرلمان التركي بأنقرة أمس الأربعاء: « أقول للسويد.. لا تتعبوا أنفسكم إطلاقاً.. طالما سمحتم بحرق كتابنا المقدس القرآن، لن نتعاطى مع طلب انضمامكم بإيجابية».

وجدد أردوغان الإشارة إلى إمكانية موافقة تركيا على طلب فنلندا، بخلاف السويد، وقال: «موقفنا إيجابي تجاه عضوية فنلندا في حلف الناتو وسلبي تجاه عضوية السويد».

وأواخر كانون الثاني الماضي أحرق زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

وفي 28 حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.

وأكدت فنلندا قبل أيام تمسكها بخطة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بوقت 

متزامن مع جارتها السويد

في غضون ذلك، أعلنت ألمانيا والسويد إغلاق قنصليتهما في إسطنبول اليوم الأربعاء لأسباب أمنية. وكانت القنصليتان العامتان البريطانية والهولندية في إسطنبول قد أعلنتا أنهما توقفتا عن استقبال الزوار بسبب خطر وقوع هجمات إرهابية وسط العاصمة التركية. وجاء في بيان القنصلية الألمانية: «ستغلق قنصلية ألمانيا أبوابها 1 شباط، حيث تم تعليق جميع إجراءات 

التأشيرات وجوازات السفر».

إضافة إلى ذلك، توقفت القنصلية السويدية عن قبول الزوار، حيث تقع القنصلية في شارع الاستقلال للمشاة في منطقة بيوغلو المركزية، حيث وقع الهجوم الإرهابي في نوفمبر من العام الماضي، فيما تقع قنصليتا ألمانيا وبريطانيا بالقرب من هذا الشارع.

كذلك حذرت السفارة الأميركية رعاياها يوم الاثنين الماضي من خطورة وقوع هجمات إرهابية في وسط إسطنبول، يمكن أن تستهدف كنائس أو معابد يهودية أو بعثات دبلوماسية وغيرها من الأماكن الشعبية المزدحمة بالأجانب، وخاصة أحياء إسطنبول بيوغلو وغالاتا وتقسيم وشارع الاستقلال.

كذلك كانت السفارة الأميركية قد حذرت الأسبوع الماضي من احتمال وقوع هجمات إرهابية على خلفية حرق مصاحف في أوروبا من قبل اليمين المتطرف، ثم أصدرت البعثة الدبلوماسية الفرنسية تحذيراً مماثلاً، مستشهدة بمعلومات من السفارة الأميركية.