النجف الأشرف: حسين الكعبي
فتحت محافظة النجف تحقيقاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق في مدرسة عبد الرزاق محيي الدين المتوسطة في حي النفط، وأكدت الافتقار إلى التخصيصات الماليَّة لتجهيز المدارس بكاميرات المراقبة.
وأفاد مصدر مطلع في المحافظة، باقتحام المدرسة من قبل مجهولين أحرقوا بعض الملفات وحاولوا إشعال النيران بالدفاتر الامتحانية ومن ثم لاذوا بالفرار، كما تعرّضت مدرسة أكد الكائنة بمنطقة آل عيسى إلى اقتحام مماثل للعبث بالوثائق ومحتوى الإدارة.
وأنهى الثلاثاء الماضي، تلاميذ وطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية امتحانات نصف السنة في عموم العراق باستثناء إقليم كردستان للعام الدراسي الحالي.
وقال مستشار المحافظ لشؤون التربية ليث العلياوي لـ"الصباح": إنَّ الحادث الذي تعرضت له مدرسة عبد الرزاق محيي الدين المتوسطة كان بعيداً عن الدفاتر الامتحانية وملفات الإدارة، وحصل في جزء من مختبر الحاسوب وتمت السيطرة عليه.
ونوّه بأنَّ ما يشاع من أنَّ الحريق استهدف الدفاتر الامتحانية جاء بسبب تزامنه مع امتحانات نصف السنة، مشيراً إلى أنَّ الشرطة تجري تحقيقاً في الحادث، كما أنَّ مديرية التربية فتحت تحقيقاً إدارياً لمعرفة المقصر بهذا الأمر.
وبشأن مطالبة عدد من المدرسين بوضع منظومة كاميرات في المدارس، والاعتماد على الأرشفة الإلكترونية للملفات من أجل المحافظة عليها من حوادث الحريق أو التلف، أوضح العلياوي أنَّ مديرية التربية دعت في أواخر العام الماضي إدارات المدارس لتقديم طلبات لغرض تجهيزها بكاميرات مراقبة، لكن عدم إقرار الموازنة حال دون تجهيزها.
وأشار إلى أنَّ بعض المدارس وضعت كاميرات مراقبة من خلال جهود ذاتية من الإدارة أو تبرعات أولياء الأمور.
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لشرطة النجف العقيد مقداد الموسوي لـ"الصباح": إنَّ التحقيق مستمر في حادث الحريق لمعرفة الأسباب، لافتاً إلى أنَّ قيادة الشرطة لديها تنسيق مع التربية لتوفير الحماية للمدارس من قبل دائرة حماية المنشآت.
وأضاف أنَّ مديرية التربية لديها حراس ليليون للمدارس يتم تعيينهم أو التعاقد معهم، مؤكداً أنَّ الحادث لم يسبب أيَّ خسائر مادية تذكر في المدرسة.