ميتا تعد بزيادة فعاليتها: أيام أفضل وأكثر متعة

علوم وتكنلوجيا 2023/02/06
...

 سان فرانسيسكو: أ ف ب


استقطبت ميتا المالكة خصوصا لخدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، مجدداً المستخدمين والمستثمرين، لكنها خرجت ضعيفة من 2022، أول سنة تتراجع إيراداتها الإعلانية خلالها منذ دخول الشبكة الاجتماعية العملاقة البورصة سنة 2012.

وتراجع رقم أعمال الشبكة السنوي بنسبة 1 % ليسجل 116,61 مليار دولار، بحسب بيان نتائجها.

لكنّ سعر سهم الشركة ارتفع مع ذلك 19 % خلال التبادلات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة الأربعاء، لأن السوق كانت تتوقع تراجعاً أقوى للمجموعة الأميركية التي تواجه اضطرابات متزايدة في الآونة الأخيرة، بين الضغوط على صعيد الاقتصاد الكلي والمنافسة المتنامية لاستقطاب المستهلكين. وفي مؤشر إيجابي آخر، بلغت فيسبوك، الخدمة الأساسية لدى الشبكة، عتبة ملياري مستخدم نشط يوميا، في مقابل 1,98 مليار نهاية أيلول. وفي المحصلة، يستخدم حوالى 3,74 مليارات شخص على الأقل إحدى خدمات الشركة (شبكات اجتماعية وخدمات مراسلة) في كل شهر. لكنّ هذه المفاجآت السارة لا تحجب حقيقة أن الشركة عاشت أياماً أفضل في مراحل سابقة. وفي الربع الرابع من سنة 2022، تراجع صافي أرباح "ميتا" إلى النصف مسجلا 4,65 مليارات دولار.

على غرار شركات أخرى كثيرة، وجيرانها الرئيسيين في سيليكون فالي باستثناء آبل، وضعت ميتا خطة اجتماعية كبرى في الخريف الفائت.

وقد استغنت المجموعة بموجب هذه الخطة عن 11 ألف وظيفة، أي حوالى 13 % من إجمالي عدد موظفيها، وجمدت التوظيف حتى نهاية آذار 2023.

ولن يكون ذلك نهاية المطاف ربما، إذ تسعى ميتا لأن تكون 2023 "سنة الفعالية" بعد 18 عاما من "النمو السريع"، وترى أنه سيكون العمل مهمة "أكثر متعة" للموظفين لأنهم سيتمكنون من "إنجاز أمور أكثر".

وتثير ميتا قلقاً في الأسواق منذ عام، عندما فقدت المجموعة للمرة الأولى مستخدمين على فيسبوك.

وقد حصل ذلك بعدما غيّرت الشبكة اسمها وأعلنت عن توجه جديد يتمحور حول عالم ميتافيرس الموازي الذي يُسوّق له على أنه مستقبل الإنترنت والذي يمكن الولوج إليه خصوصاً من خلال اكسسوارات للواقعين المعزز والافتراضي. 

وقالت ديبرا أهو وليامسون من شركة "إنسايدر إنتلجنس" إن على رئيس الشبكة مارك زاكربرغ أن "يتقبل الحقيقة المرّة بأن الشركات والمستهلكين لم تعد لديهم شهية على العوالم الافتراضية في هذه اللحظة".

واستنسخت فيسبوك الفيديوهات القصيرة والمسلّية من تيك توك، من خلال مقاطع "ريلز"، وتركز حاليا على خوارزميات التوصيات الشخصية التي ساهمت بقوة في نجاح الشبكة المنافسة. كما يتعين عليها إيجاد وسيلة لزيادة إمكانات تحقيق الدخل من هذه المقاطع، لأن الاهتمام بـ"ريلز" يُترجم حالياً "تراجعاً في الإيرادات"، وفق رئيس الشبكة، إذ إن المستخدمين باتوا يمضون وقتاً أقل على الصفحات المركزية في فيسبوك وإنستغرام، وهي أكثر دراً للأرباح. كذلك يُفترض أنْ تساعد الخوارزميات ميتا في تخطي المشكلة المطروحة منذ عام جراء سياسة آبل بشأن حماية الخصوصية. ويتيح الذكاء الاصطناعي تحسين الاستهداف وتدابير الفعالية، من دون جمع بيانات إضافية.