مروان الفتلاوي
{ليست المرة الأولى التي يذهب فيها عادل إلى السوق، لكنها الأخيرة}، كانت الزوجة/ الطليقة تفكر أن تحقق هذا، فبعد أنْ اصطحب ابنه واستقل سيارته، ظهرت مجموعة ملثمة وسط الشارع فتحوا النار عليه، فأردوه قتيلا وأصابوا ابنه بجروح. كانوا أشقاء زوجته، أنسباءه.
لم تكن حياته الأسريَّة مع زوجته مريحة فقرر عادل إنهاءها بالاتفاق، وافقت الزوجة على مضضٍ لكنَّ خلافات اشتعلت بعد ذلك، فالطلاق لم يكن هيناً بالنسبة لها، أصبحت المشكلات أكبر تدخلت أسرتها وأسرته لتسوء الأمور أكثر.
وتشير تفاصيل القضية إلى أنَّ المجنى عليه (عادل/ اسم مستعار) خرج للذهاب إلى السوق داخل القضاء في محافظة صلاح الدين بحدود الساعة الخامسة عصراً وكان يســتقل سيارة (النترا) مصطحباً ولده البالغ من العمر أربع سنوات، وفور وصوله إلى السوق قامت مجموعة ترتدي اللثام (تبين في ما بعد أنهم أشقاء زوجته) يستقلون سيارة نوع (أوبترا) بإطلاق النار عليه ما أسفر عن وفاته بعد نقله إلى المستشفى وإصابة الطفل بإطلاقات ناريَّة عدة.
ولدى تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي أفادوا بأنهم لم يشهدوا الحادث وذكروا بأنهم هرعوا إلى محله فوجدوا المجنى عليه قد تعرض إلى حادث إطلاق نار أدى إلى وفاته وإصابة ولده الصغير وتم طلب الشكوى ضد
المتهمين.
أما الشهود، فأفاد أحدهم بأنَّه يعرف المتهم (ي.ز)، وفي يوم الحادث عصراً كان يروم الذهاب للسوق وشاهد سيارة نوع اوبترا بيضاء اللون وفيها ثلاثة أشخاص وكان المتهم يجلس في المقعد الخلفي وبيده بندقية نوع كلاشنكوف فبادر بإطلاق النار على سيارة المجنى عليه، وكان الحـادث بالقرب من دار المتهم (ي.ز)، مشيرا إلى أنَّه لم يستطع التعرف على الشخصين الآخرين المتواجدين مع المتهم وعند وصوله لمحل الحادث شاهد إصابة المجنى عليه وهو ينزف وكان قد فارق الحياة بالإضافة لإصابة ولده بجروح.
من جانبه، أفاد شاهد آخر بأنَّه يعرف المتهمين المذكورين كونهم من سكنة الحي ذاته، وفي عصر يوم الحادث شاهدهم يستقلون سيارة أوبترا وغير ملثمين وكانت المسافة بينهم أقل من أربعين متراً وكانت الرؤية واضحة، يقول: أطلقوا النار على سيارة المجنى عليه وبعد ذلك هربوا من محل الحادث، وأنَّ سبب الحادث هو قيام المجنى عليه بتطليق زوجته (شقيقتهم).
دونت أقوال المتهمين في دوري التحقيق والمحاكمة بعد صدور مذكرة قبض بحقهم وإلقاء القبض عليهم وذكروا أنَّ المجنى عليه كان متزوجاً من شقيقتهم وقد طلقها قبل الحادث بعشرين يوماً وقد ثبت أنَّ القاتل هو شقيقهم (ي.ز).