بغداد: الصباح

التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمس الجمعة، عدداً من المسؤولين الدوليين والإقليميين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن الدورة (59)، ويترأس السوداني وفداً حكومياً رفيعاً إلى المؤتمر الذي يُعقد في ألمانيا ويشارك فيه مئات الشخصيات السياسية والأمنيَّة من مختلف دول العالم.

ووصل السوداني مساء أمس الأول الخميس إلى مدينة ميونخ الألمانية على رأس وفد حكومي رفيع، إذ التقى على هامش المؤتمر، المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان.

وجرت خلال اللقاء مناقشة الجهود المتواصلة التي يقوم بها فريق التحقيق الدولي بجرائم "داعش" (اليونيتاد)، في مجال التحقيق بالجرائم الوحشية التي ارتكبتها عصابات "داعش" الإرهابية بحق المدنيين العزّل في العراق، وملاحقة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وتحقيق العدالة لضحايا تلك الجرائم والناجين منها. كما التقى رئيس الوزراء، مساء الخميس، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد أشتية، وجرى خلال اللقاء التباحث في مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، والتحديات الاقتصادية والأمنية التي تمرّ بها المنطقة.

وجدّد السوداني خلال اللقاء موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق. من جانبه، أكد أشتية أهمية تنمية العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وثمّن مواقف العراق الداعمة للأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.

وعلى هامش مؤتمر ميونخ، التقى السوداني، صباح أمس الجمعة، السيناتور الأميركي كريس فان هولين، وشهد اللقاء بحث علاقات التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وسبل توطيدها في مجالات عدة.

كما تناول اللقاء جهود العراق المتواصلة في مكافحة الإرهاب والتطرّف، وتأكيد دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة الحالية، والمسار الذي تنتهجه في تنفيذ برنامجها الحكومي.

وفي لقاء آخر، التقى السوداني في مدينة ميونخ الألمانية المديرة التنفيذية لمجموعة الأزمات الدولية كومفورت إيرو.

وشهد الاجتماع بحث تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة مختلف التحديات والأزمات العالمية، الاقتصادية والأمنية فضلاً عن مشكلات التغيرات المناخية، والعمل المشترك للتصدي لها والتخفيف من آثارها.

وفي ختام اللقاء، وجّه رئيس الوزراء دعوة إلى المديرة التنفيذية لمجموعة الأزمات الدولية لزيارة العراق.

ويقام مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط أزمة عالمية في الطاقة والغذاء بينما تقترب الحرب الروسية على أوكرانيا من إكمال عامها الأول. 

وانطلق المؤتمر أمس الجمعة بكلمة افتتاحية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، أعقبتها كلمات من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني تشين رانر، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

ويستضيف التجمع السنوي رفيع المستوى الذي يركز على الدفاع والدبلوماسية ويقام في بافاريا بجنوبي ألمانيا ويبحث المخاوف الدفاعية الرئيسة، ممثلين عن 96 دولة مختلفة، ويشارك في المؤتمر 40 رئيس دولة ورئيس حكومة بالإضافة إلى قرابة 100 وزير، ولأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، لم تتم دعوة القيادة الروسية إلى المؤتمر.