كاظم الطائي
فقدان صدارة النوارس المؤقتة لمجموعته الاسيوية وتبوء ذوب اهن الايراني قمة الترتيب بنقاط سبع في المرحلة الاولى من دوري المجموعات ومزاحمة النصر السعودي والوصل الاماراتي له بفارق نقطة واحدة سيضعه في دائرة الخطر وقد يغادر بطولة الاندية القارية لو لم يستثمر مباراتيه في عقر داره واقربها اللقاء المقبل في الشهر الحالي .
الفوز الكبير الذي حققه الزوراء في ملعب كربلاء على الوصل بخماسية بيضاء رفع كثيرا من اسهمه التنافسية ووضعه في ترتيب متقدم حسب ما تركه من انطباعات جيدة لدى الاخرين من نقاد ومتابعين واعلام رياضي وجمهور، لكنه سرعان ما فقد العديد من المميزات في لقاء النصر خارج قواعده وتجرع خسارة ثقيلة مع منافس لم يحصد اي شيء قبل هذه المباراة وكان رصيده صفرا من النقاط والاهداف لتصبح حصيلته رباعية تهديفية ونقاطا ثلاثا من شباك النوارس .
الاخطاء الفردية والتحكيمية زادت من غلة الفريق السعودي وكان بامكان الابيض ان يعود بنقطة واحدة على اقل تقدير لو تعامل بواقعية مع المباراة وواصل ضغطه على النصر الذي لعب بغياب العديد من محترفيه بعد تسجيله الهدف الاول، الا ان سوء تقدير مدافعه سامال سعيد المتسبب بركلة جزاء وركلة حرة جاء منهما هدفان وتحمل الحارس هدفا اخر وتراجع مستوى معظم التشكيلة مهد لهزيمة تاريخية في هذه البطولة مطلوب تصحيح مسارها سريعا والعودة الى المنطقة الامنة .
لم يكن صفاء هادي في يومه وكادت العديد من كراته الخاطئة القريبة من منطقة جزاء فريقه ان تتسبب باهداف مضافة ولم يشارك بفاعلية في اسناد المهاجمين واختفى مهند عبد الرحيم تماما عن اللقاء وتضاءلت لمسات احمد جلال في غزو المرمى السعودي وفقدت كرات علاء عباس خطورتها واكتفى الزوراء بهدف مبكر لم يحسنوا الدفاع عنه وفقدوا السيطرة في الشوط الثاني بالرغم من تبديلات المدرب حكيم شاكر .
الفرصة مؤاتية امام ممثل الكرة العراقية في نيل الفوز مجددا وكسب احدى البطاقتين المؤهلتين للدور الثاني من البطولة القارية للاندية ولابد من مراجعة ما حصل في اللقاء الثالث عبر جلسة استماع فنية بحضور اللاعبين والملاك الفني لتوضيح اسباب الخسارة والاخطاء المرتكبة وجهد كل لاعب وكيفية تجاوز الاخفاق في المرحلة الثانية من منافسات دوري المجموعات والاستفادة من خاصيتي الارض والجمهور في المواجهات المقبلة .
لم تنته المشاركة بعد وبالامكان اضافة لمسات اخرى على حصاد النوارس الذي يحتاج لو وصل لمراحل اعلى الى اكثر من لاعب في الدفاع والهجوم والاستعانة بمحترف يسنده في اللقاءات الكبيرة اليس كذلك ؟