عدنان هادي: أنتقد نفسي على تعاملي الطيب

الصفحة الاخيرة 2023/02/21
...

 بغداد: منى محسن

أواخر الأشياء لا تعني نهايات مشوارهم، بل هي محاولة منا لنتابع خطواتهم ونسبر أغوارهم لمعرفة آخر أخبارهم وهم يواصلون تألقهم في رسم معالم لوحاتهم الإبداعية في مختلف تخصصاتهم ليصنعوا لنا ولجمهورهم ومحبيهم نقطة ضوء يشار لها بالبنان، ليُسهموا معاً في صناعة الجمال الذي نبحث عنه جميعاً عبر مجموعة من الأسئلة التي تمنح للصورة معنى.

ضيفنا اليوم من الأصوات الشعرية المثقفة، تغنى بنصوصه أغلب المطربين العراقيين والعرب، واكتسبت أُغنياته شهرة واسعة، إنَّه الشاعر المبدع عدنان هادي.

* آخر ما تودُّ قوله عن كواليس أُغنية (هذا يا حُب)، وكيف وصلت للفنان حبيب علي؟

- نعم، كنّا أنا وعلي صابر نلتقي في بيت حبيب علي ونعمل لساعات طويلة في تهيئة الأغاني. وأتذكّر في أُغنية "هذا يا حب"، كنتُ قد كتبتُ عشرات المقاطع إلى أن استقر الحال على ما سمعتموه بالنهاية، واتفقنا أن تكون هناك قصة للأُغنية، طبعاً بالاتفاق مع المخرج، واستقر الاختيار على النجمة الصاعدة في وقتها أسماء صفاء، وإضافة شيء جميل للأُغنية التي أصبحت متكاملة، وحقّقت نجاحاً غير مسبوق في العراق والوطن العربي.

*آخر ما يعانيه شاعر الأُغنية اليوم؟

- ما يُعانيه الشاعر هو التهميش وسرقة حقوقه وقلة الاحترام من المطربين والملحنين وحتى المنتجين، ولكن هذا أيضاً بسبب ضعف الشاعر، ويُعتبر مُشترِكاً فيه بقبوله هذا التهميش.

* آخر مرة تعرَّضتْ فيها قصائدك للسرقات والتزمتَ الصمت؟

- أنا أكثر شاعر تعرّض للسرقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من المقربين والغرباء، "قصيدة الهدية" سُرِقت مني "عيني عينك"، ولم أستطع أن أفعل أي شيء.

*آخر نقد وجّهته لنفسك؟

- كل يوم انتقد نفسي على تعاملي الطيب مع الناس في الوسط الفني والتساهل الكبير عن حقي. 

*آخر قصيدة كتبتَها؟

-آخر قصيدة غنائية كانت على شكل أوبريت لخليجي 25 في البصرة، كانت من أداء فرقة معهد الفنون الجميلة بعنوان "هله باللي إجانه". 

*آخر فنان عربي تعاونتَ معه، بما أنَّكَ كتبتَ للعديد من الفنانين العرب؟

- الفنان عبدالله الرويشد بأُغنية "گلبي يمك"، من ألحان الموسيقار فاروق هلال، وستنفذ قريباً إن شاء الله.

*آخر ما وصل إليه حال الأُغنية العراقية اليوم برأيك، وهل لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير عليها؟

- الاسفاف والترهّل وعدم الاحترام وقلة الذوق، وتشويه لصورة وسمعة وقيمة الأُغنية العراقية التي كان يُشار لها بالبنان. وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير في حياتنا وتصرفاتنا، فمن الأكيد ستسهم في نشر هكذا "نشازات"، ولكن الأمل موجود بمن هم مُلتزمين ومحافظين على هوية الأُغنية العراقية الجميلة. أُشبِّه الأُغنية العراقية بالبنت الجميلة المدللة العزيزة التي تحوّلت إلى بنت مذلولة من أهلها.