الكهرباء تتجهُ للاعتمادِ على الطاقة المتجدِّدة

اقتصادية 2019/04/10
...

بغداد/فرح الخفاف 
 
 
 المتحدث الإعلامي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس، أكد أنَّ "الوزارة تسعى لشراكات استثماريَّة لبناء محطات شمسيَّة تغذي طاقتها المنتجة بغداد والمحافظات الأخرى".
 
مراحل المشروع
وقال المدرس في تصريح خاص لـ"الصباح": إنه "سيتم توجيه دعوات للاستثمار في هذا المجال، لتوفير ألف ميغاواط في المرحلة الأولى من المشروع، و3 آلاف ميغاواط خلال المراحل الأخرى".
تصريح المدرس يعدُّ "إعلاناً مهماً"، باعتباره الأول على وجود رغبة جادة على الاعتماد على هذا النوع من الطاقة، خصوصاً أنَّ إضافة 3 آلاف ميغاواط معناه زيادة ثابتة ومهمة في ساعات التجهيز للمواطنين، لا سيما أنَّ الإنتاج الحالي يفوق الـ15 ألف ميغاواط، أي إنه قد يشكل نحو 20 بالمئة من إنتاج البلاد.
 
شركات مصنعة
ويضيف المدرس بالقول: إنَّ "الوزارة تستهدف أيضاً جذب شركات كبرى مصنعة للأجهزة الداخلة في مجال الطاقة المتجددة، ولها خبرات كبيرة في هذا المجال"، مبيناً أنَّ "الغاية من هذه الاستثمارات دعم الشبكات المحليَّة، وتوفير أفضل خدمات الطاقة للمواطن العراقي".
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أعلن أنه يقدم دعماً فنياً ويعملُ مع الحكومة العراقيَّة بهدف دمج الطاقة الكهروضوئيَّة كمصدرٍ متجدّدٍ من مصادر الطاقة لتلبية الطلب على الكهرباء في البلاد.
ويؤكد تقريرٌ للأمم المتحدة أنَّ إيجاد مصادر طاقة نظيفة ومستدامة باتَ أمراً مهماً للعراق للإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
 
حوافز الطاقة
وشارك أربعون ممثلاً عن وزارات الكهرباء، والصحة والبيئة، والصناعة والعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب القطاع الخاص قبل سنتين في ورشة عمل فنيَّة في بغداد حول خيارات سياسات وحوافز الطاقة المتجدّدة.
ودرس المشاركون إمكانات الطاقة المتجدّدة في العراق، واطلعوا على أفضل الممارسات في السياسات وإطار العمل القانوني والتنظيمي في المنطقة.
يشار الى أنَّ رئيس هيئة الاستثمار الوطنية سامي الأعرجي قد أعلن العام الماضي، أنَّ إنتاج العراق من الطاقة الشمسيَّة وصل إلى 1000 ميغاواط.
 
الأثر البيئي
وأقام مركز بحوث النهرين للطاقة المتجددة النانويَّة وبالتعاون مع مركز الطاقة والبيئة التابع لوزارة الصناعة، مؤخراً، ورشة عمل بشأن مصادر الطاقة النظيفة وأثرها البيئي في العراق.
وخلصت الورشة الى توصيات أهمها إجراء دراسة شاملة بشأن دور الجامعات وإنجازاتها في المجالين البحثي والتطبيقي في ما يتعلق باستخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الجهود في حث أصحاب القرار على الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة لخلق فرص عمل في مختلف المجالات، والتأكيد والتركيز على أهمية الطاقة المتجددة كطاقة نظيفة بدلاً عن طاقة بديلة وذلك لأهميَّة الطاقة المتجددة وأثرها الواضح في الجانب البيئي، فضلاً عن ضرورة التوعية والتثقيف المستمرين في مجال البيئة والطاقة المتجددة.
 
اكتفاء ذاتي
ويرى خبراء الاقتصاد، أنَّ المستقبل هو للطاقة المستدامة أو المتجددة، إذ إنها، رغم ارتفاع كلفها الأولية، إلا أنها توفر مليارات الدولارات مستقبلاً، خصوصاً أنَّ مناخ العراق ملائم لذلك، الأمر الذي يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لاستثمار شمس ورياح ومياه العراق، ما قد يجعل البلد مكتفياً ذاتياً من الطاقة، وربما يتجه للتصدير إنْ طبق الخطط على أرض الواقع.