منيرة  عاشور

نظّمت دار ثقافة الأطفال برعاية وحضور وزير السياحة والثقافة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ووكيل الوزارة قاسم طاهر السوداني، وبتوجيه مباشر من مدير عام الدار الدكتور علي عويد العبادي، ندوة حوارية توعوية بعنوان "العنف ضد الأطفال أسبابه ومعالجاته" على قاعة مسرح النوارس في مقرها. 

قدّمت الدكتورة سندس اسماعيل الخالصي الخبيرة الدولية والمتخصصة في مجال علم النفس ورئيسة منظمة آن لحقوق الإنسان عبر الندوة، التي أدارتها الإعلامية عدوية الهلالي محاضرة عن أسباب العنف وسبل معالجته، بحضور مستشار السفارة الليبية عماد عمر ونخبة من الباحثين والمختصين بأدب الطفل وشؤون الأسرة والطفولة، وحقوق الإنسان وأقسام التوجيه المعنوي، والعمليات النفسية في وزارتي الداخلية والصحة والشرطة المجتمعية، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة بهذا الشأن.

استهلتِ الندوة بعزف النشيد الوطني وسبقها تقديم عرض مسرحي لفرقة قسم الفنون لدار ثقافة الأطفال والمسرحية بعنوان "معاً لحياة خالية من العنف"، تأليف وإخراج قائد عباس، وتمثيل أمير علي رضا، وسارة حمود، وقائد عباس، وشروق رشيد، وحيدر منير، وموسيقى امير علي رضا، تقنيات ظافر قاسم كاظم عطية.

جسدت المسرحية الأسباب الرئيسة للعنف وطرح بعض المعالجات ونتائجها الايجابية على الأسرة والمجتمع، بعد ذلك جرى تقديم فاصل غنائي "لا للعنف" لمناهضة العنف بكل أشكاله كلمات وعد فوزي، الحان وغناء امير علي رضا، مونتاج حيدر منير، اشراف عام د.علي عويد العبادي، من انتاج قسم الفنون.

 وتناولت الخالصي في الندوة محاور مهمة عدة تضمن الأول فيها التعريف بالعنف باعتباره سلوكا مؤذيا مع التطرق إلى تشخيص أنواعه من عنف جسدي، ونفسي، ولفظي، واقتصادي.

وتناول المحور الثاني أسباب العنف التي أوعزتها الخالصي الى تدني ثقة الوالدين بقدراتهم على التربية إو اعاقة أحدهم وتعاطي المخدرات والكحول والضغوطات المالية، وعدم قدرتهم على تقديم الدعم المعنوي للطفل، مشيرة في المحور الثالث إلى المعالجات وكيفية الحد من العنف من خلال توفير الحماية والبيئة الآمنة المستقرة للطفل من قبل الوالدين.

وقد أغنى النقاش الذي شارك فيه الحضور موضوع الندوة كما اشار المدير العام الدكتور علي عويد إلى دور دار ثقافة الاطفال لكونها إحدى الجهات الرسمية المهمة الداعمة للطفل في العراق، والتي تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمؤسسات المهتمة بالطفولة لمواجهة التحديات والظواهر الخاطئة في المجتمع، ومنها ظاهرة العنف ضد الاطفال. وتمَّ على هامش الندوة اقامة معرض للرسم الحر للأطفال ومعرض لمطبوعات الدار.