سيكون لاعبو يوفنتوس مطالبين بنسيان ما ينتظرهم الثلاثاءالمقبل امام أياكس أمستردام الهولندي في اياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والتركيز 90 دقيقة على مباراتهم اليوم ضد مضيفهم سبال من أجل طي صفحة الدوري الإيطالي وحسم اللقب الثامن تواليا قبل 6 مراحل على انتهاء
الموسم.
وكان فريق المدرب ماسيميليانو أليغري يمني النفس بأن يدخل الى هذه المرحلة بعد أن يكون قد حسم اللقب، لكن ملاحقه ووصيفه نابولي أرجأ احتفالات فريق “السيدة العجوز” بتعادله الأحد الماضي مع جنوى، ما يجعل منافسه بحاجة الآن الى نقطة فقط من مباراة سبال لحسم اللقب في زمن
قياسي.
ولم يسبق لأي فريق أن توج بلقب الدوري الإيطالي قبل 6 مراحل على انتهاء الموسم، والرقم القياسي السابق كان قبل خمس مراحل ويحمله إنتر ميلان (موسم 2006-2007)، تورينو (1947-1948) وفيورنتينا (1955-1956).
ويخوض يوفنتوس لقاء اليوم الذي يفتتح به المرحلة الثانية والثلاثين، بمعنويات مرتفعة بعد عودته الأربعاء الماضي من ملعب أياكس بالتعادل 1-1 في ذهاب ربع النهائي لدوري الأبطال، ما يجعله بحاجة الى التعادل السلبي الثلاثاء المقبل لبلوغ دور الأربعة.
ويدين يوفنتوس بتعادله الثمين الذي تحقق بعد معاناة كبيرة أمام شبان أياكس، الى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حقق عودة موفقة من الاصابة بتسجيله هدف التقدم لفريقه في أواخر الشوط الأول.
ولن تكون مباراة اليوم سهلة كثيرا على رجال أليغري، لأن سبال يقدم أداء ملفتا في الآونة الأخيرة اذ فاز بثلاث من مبارياته الأخيرة، بينها انتصاران على قطبي العاصمة روما ولاتسيو اللذين ينافسان على التأهل الى دوري الأبطال الموسم
المقبل.
ولكن الفارق هائل بين الفريقين على كافة الأصعدة حتى أن الفوز الأخير لسبال على فريق “السيدة العجوز” يعود الى عام 1957، ما يمنح أليغري فرصة اراحة بعض نجومه وعدم المخاطرة برونالدو الذي عاد الأربعاء الماضي من إصابة في الفخذ تعرض لها مع منتخب بلاده ضد صربيا ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2020 في
25 آذار.
وبالنسبة لقلب الدفاع ليوناردو بونوتشي الذي يتحمل عبئا كبيرا في ظل إصابة جورجو كييليني وأندريا بارزالي والأوروغوياني مارتن كاسيريس، فالأهم “أن نطوي صفحة الدوري “ من أجل التفرغ لمواجهة أياكس الذي أقلق كثيرا فريق أليغري، لكن الأخير كان سعيدا بالأداء الدفاعي، لاسيما ما قدمه دانييلي روغاني الذي “كنت هادئا بشأنه، علمت بأنه سيقدم أداء جيدا، ولم يكن الوضع
سهلا”.
ومن المؤكد أن النجم الأكبر في لقاء الأربعاء الماضي كان رونالدو الذي “أثبت أنه من فئة أخرى، ليس بسبب الهدف الذي سجله، بل بالمباراة التي خاضها” بأكملها رغم أنه عاود تمارينه الجماعية قبل يوم فقط من المباراة بحسب ما أفاد
أليغري.