بغداد: الصباح
تشكو كثير من الأسر اتكالية ابنائها عليها بعمر المراهقة، حيث أصبح أغلبهم مستهلكين فقط وبانتظار العطاء من المقابل، دون تقديم شيء لأنفسهم أو للمجتمع من حولهم، فهم لا يتحملون مسؤولية حتى الامورالبسيطة التي تخصهم.
تؤكد نورعادل مدرسة للمرحلة المتوسطة وناشطة: يفترض دفع الطفل في مرحلة الأربع سنوات للاعتماد على نفسه، مثلا أن يقوم بتعزيل حقيبته أو ترتيب ملابسه وتنظيف غرفته، مهام سهلة حتى عندما يكبر يستطيع أن ينجز الأمور الصعبة، موضحة المشكلة تكمن في الأهل انفسهم، لأنهم يخشون على أبنائهم من الاذى بعمر مبكر، معتقدين بأنه يجب أن يكونوا محاطين بالدلال، حتى بعضهم يعجز عن (ربط قيطان الحذاء) أو جلب كوب ماء لنفسه، وبعد فترة من الزمن وإن أصاب الجوع احدهم، أو تعرض لظرف معين يفرض عليه أن يبقى لوحده، لا يمكنه أن يعد طبق طعام له، وغرفته تكون غير منظمة بشكل دائم ومن هنا يبدأ الأهل
بالتذمر.
تضيف عادل: غالبا ما ننصح الأسرة بتغيير المعاملة، لكنها ترفض بحجة أن أولادها طلبة، وليس ضروريا أن يساهموا بالبيئة التي يعيشون بها، وعندما يكبرون ويصبحون يافعين، تظهر مشكلات كبيرة بالبيت جراء ذلك، لا سيما حينما يضع الثقل كله على البنت فقط، ويطلب منها أن تؤدي أعمالًا لخدمة الولد والتي يفترض ان يقوم بها هو، حتى لا يكون عالة على أهله ومن ثم المجتمع مستقبلا.