شعيرة العين.. إلتهابٌ يصيبُ الغددَ الدهنيَّة على طرفِ الجفنين

من القضاء 2019/04/12
...

اعداد/ صحة 
مرض شعيرة العين من الالتهابات القيحية المؤلمة التي تصيب حافة الجفن أو بطانته الداخلية. وفي حالات ما قد يكون مؤشرا على الإصابة بمرض خطير، وبحسب الأطباء هوالتهاب يصيب الغدد الدهنية الموجودة على طرف الجفنين مما يؤدي إلى ظهور نتوء أحمر وانتفاخ ظاهر بالعين. وهناك نوعان من شحاذ العين، أولهما يصيب منطقة داخل الجفن والثاني خارجي على حافة
 الجفن .
 
أكثر من سبب 
ويعزو الأطباء الإصابة بهذا الدمل في المقام الأول إلى إصابة الغدد الدهنية والعرقية بالعدوى البكتيرية بـ “المكورات العنقودية الذهبية” مثلا التي يمكن أن تنتج عن لمس الأشياء في محيط العمل أو المدرسة أو الحافلة والقطار، أو استخدام المناشف المشتركة لأشخاص مصابين بشحاذ العين. كما تتسبب “المكورات العقدية” بهذا المرض لكنها أقل شيوعا.
وقد يكون من أسبابها أيضا توقف الغدد الدهنية على طرف جفن عن إفراز محتوياتها. 
وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب حديثي الولادة في الغالب فإنه يمكن أن يصيب جميع الأعمار على حد سواء. ومن الأسباب الأخرى للإصابة به سوء التغذية وقلة النوم وعدم
 نظافة الجسم.
ومن حيث المبدأ، فإن شعيرة العين ليست سوى دمل صغير أي التهاب قيحي. وعادة ما تنفتح هذه الدمل تلقائيا ليخرج القيح المتراكم. وهنا تبدأ عملية الشفاء عادة من دون عواقب. لذلك يكون العلاج بالعقاقير غير ضروري. لكن يمكن لقطرات أو مراهم العين المحتوية على المضادات الحيوية أن تمنع البكتيريا من الانتقال إلى أماكن أخرى.
بيد أن الأمر يصبح خطيرا ما أن ينتشر الالتهاب إلى أماكن أخرى، إذ يمكن أن يصيب ملتحمة العين أو العين نفسها، وفي حالات أخرى تجويف العين بأكمله.
وفي حالة شعيرة العين الداخلية تزداد احتمالات انتقال العدوى بشكل كبير. وإذا ما صاحب هذا الالتهاب أعراض مثل الحمى والصداع وانتفاخ الغدد الليمفاوية، فيجب استشارة
 الطبيب .
 
الوقاية ضرورية
لكن قبل اللجوء إلى أي علاج للتخلص من شعيرة العين فإن القاعدة الأولى هي عدم لمس الجفن مهما كان الشعور بالحرقة والحكة كبيرين، فلمسها لا يزيد الأمر إلا سوءا، إذ يعمل لمس هذا الدمل وحكها على نقل المزيد من البكتيريا إلى المنطقة المصابة ما يزيد من حدة التهابها.وغالبا ما يصاب الأطفال بشكل خاص بهذا النوع من الالتهاب، لذلك يجب على الوالدين التأكد باستمرار من أنهم يغسلون أيديهم بالصابون عدة مرات يوميا، فاللعب بالحديقة وحفرة الرمل يجعل أيديهم متسخة بسرعة مما يزيد من خطر الإصابة.
 وإذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من شعيرة العين، فعلى الأقل يجب على المصاب استخدام منشفة خاصة به حتى لا تنتقل
 البكتيريا.