حالات الذعر والفزع والهلع التي تعرض لها الناجون من الزلازل في تركيا وسوريا، لن تنتهي بتوقف الزلازل، بل ستمتد آثارها النفسيَّة أشهراً وسنوات.. نعم سنوات، يعانون فيها من الأعراض
الآتية:
• الاستيقاظ في الليل عدة مرات، مصحوبة بكوابيس متكررة لها علاقة بالزلازل.
• ذكريات وأفكار ومدركات اقتحاميَّة وقسريَّة ومتكررة عن حدث الزلزال تسبب الحزن، الهمّ، التوتر، القلق، الاكتئاب، العنف، والتوتر.
• الشعور كما لو أنَّ الزلزال سيعاود الوقوع في أية لحظة.
• تذكّر الحدث على شكل صورٍ أو خيالات.
• انزعاج انفعالي شديد لأي تنبيه يقدح زناد ذكريات الحدث.
• صعوبة التركيز على أداء نشاط كان يمارسه.
• فقدان الاهتمام بالحياة اليومية، الشعور بالذنب، أفكار انتحاريَّة.
وإذا علمنا أنَّ عدد الناجين والمشردين وأسر وأقرباء ومحبي الضحايا والذين شهدوا حالات الرعب والفواجع والانهيارت الكبيرة للعمارات والبيوت في زلازل تركيا وسوريا يتجاوز الثلاثين مليون شخص، وأنَّ الدراسات تشير الى أنَّ ما لا يقل عن 9 % من الذين تعرضوا للكوارث الطبيعيَّة يعانون من الأعراض في أعلاه، فإنَّ عدد الذين يصابون بها يتجاوز الثلاثة ملايين شخص، بينها حالات تحتاج الى علاجٍ نفسي سريعٍ يمتد الى أسابيع أو أشهر، وأخرى تمتد فيها المراجعات والإشراف النفسي الى
سنوات.
فهل من يعنيهم الأمر الى ما سيحدث نفسياً للناجين.. منتبهون؟