لم أتزوج حتى الآن ومرتبطة بعلاقة حب مع زميل منذ 8 سنوات ولم يحدث أي ارتباط رسمي. وطوال هذه الفتره لم يتقدم أحدٌ آخر لخطبتي، وحتى حبيبي بدأت معاملته في التغير وأصبح لا يتصل ولا يهتم بي ويتهرب مني، وحين أطلب منه الارتباط رسمياً يقول إنَّ ظروفه لا تسمح، إما أنْ تقبلي الانتظار أو ننفصل، وأنا أحبه جداً ولا أريد أنْ أتركه، وحتى لو تركته ليس هناك بديلٌ آخر أرتبط به.
وحيدة
عزيزتنا وحيدة:
مع أنَّ رسالتك تعوزها معلومات مهمَّة من قبيل عمر جنابك وما إذا كنتِ تعملين أم لا.. ومثلها عن (حبيبك)، فإنَّ الواضح منها أنَّه ليس في نيته التقدم الى خطبتك وأنَّه خيرك بين حالين: (إما أنْ تقبلي الانتظار أو ننفصل). وهذا يعني إما أنَّه لا يحبك بقدر ما تحبينه، أو أنَّ ظروفه الحاليَّة لا تساعده على الزواج منكِ وأنَّه يائسٌ أيضاً من إمكانيَّة تحسنها في المستقبل، أو أنَّه (يستغلك) عاطفياً.
ومن مقارنة حالتك بحالات أخرى مشابهة، وجدنا أنَّ معظم العلاقات العاطفيَّة إذا زاد زمنها على خمس سنوات فإنَّها تنتهي بالفشل. ووجدنا أيضاً أنَّ المرتبطات بمثل هذا النوع من العلاقات الممتدة طولاً يتوزعن بين موقفين:
الأول: يحسمن الموضوع مع (الحبيب) في لقاءٍ أخيرٍ إما بالزواج أو الافتراق النهائي (وكل واحد يروح لحاله)، والثاني: بقاء الفتاة مضطرة باستمرار العلاقة.
وتأكد لنا أنَّ فتيات الموقف الأول يفكرن بعقلانيَّة وينظرن الى أنَّ الزمن عدو المرأة، وأنهنَّ يمتلكن إرادة قويَّة في السيطرة على عواطفهنَّ، وأنهنَّ يكن موفقات في زواجهنَّ والقدرة على حب من يتزوجنه لأنهنَّ فطمن أنفسهنَّ من عاطفة الحب الأول. بينما كانت فتيات الموقف الثاني عاطفيات، يقبلن باستمرار العلاقة لإشباع حاجتهنَّ العاطفيَّة، ويمنين النفس بعسى ولعلَّ أنْ يطرق بابهنَّ خاطبٌ جديدٌ فيغلقن باب (الحبيب) ويفتحن الباب للقادم حتى وإنْ لم يكن يشعرن نحوه بالحب.
والآن، خيرتك فاختاري بين موقفٍ عاطفي وآخر اعتباري، لكنك لو كنت ابنتي لنصحتك بالموقف الأول.