{تسونامي ابتكار} في معرض {برشلونة}

علوم وتكنلوجيا 2023/03/02
...

 برشلونة: أ ف ب


تعهد أخصائيو قطاع التكنولوجيا في انطلاق معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، بـ"تسونامي من الابتكار"، في ظل تنامي المصاعب في هذا المجال خصوصاً بفعل تراجع مبيعات الهواتف الذكية وموجات الصرف من الشركات الكبرى. وأقر خوسيه ماريا ألفاريس باليت، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيليفونيكا" ورئيس الاتحاد العالمي لمشغلي الاتصالات (الجهة القائمة على المعرض)، بأنَّ "العام الماضي لم يكن سهلاً"، وذلك خلال إطلاق المناقشات في هذا الملتقى السنوي العالمي لقطاع الاتصالات والتقنيات الحديثة. 

وأضاف "أعتقد أننا على أبواب عصر جديد" سيتطلب "تطوراً جذرياً" في مواجهة الصعوبات التي تعترض القطاع، قائلاً إنه مع ذلك متفائل بمستقبل مجال الاتصالات الذي يشهد "تسونامي من الابتكار".

ويقر المحلل في شركة "فورستر" توماس هوسون بأنَّ "القطاع يمر بمرحلة معقدة"، مشيراً إلى الضبابية السائدة بفعل الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى زيادة التضخم وتقليص القوة الشرائية للأسر، إضافة إلى عوامل 

هيكلية.

ويرمي المشاركون في هذا الحدث إلى معرفة أفضل السبل "لتجاوز" هذه "الفترة الصعبة"، من خلال التكهن بما ستكون عليه "العودة الحتمية للنمو" والتقدم المرتبط "بالابتكار"، وفق بن وود من شركة "سي سي اس انسايت".

وبحسب الاتحاد العالمي لمشغلي الاتصالات، وهي منظمة تضم ما يقرب من 750 مصنّعاً وشركة مشغلة للاتصالات، يشارك 80 ألف محترف و2000 شركة في هذا المعرض الذي امتلأت أجنحته الثمانية بالكامل للمرة الأولى منذ الجائحة. 

وأكد المدير التنفيذي لمعرض برشلونة جون هوفمان "نحن في طريقنا" إلى العودة للوضع الطبيعي، عازياً هذه الدينامية إلى العودة القوية للمجموعات الصينية بعد إعلان بكين إعادة فتح حدودها في نهاية كانون الأول.

ومن المشاركين في المعرض هذا العام، شركات عملاقة في قطاع الاتصالات (بينها سامسونغ وشاومي وإريكسون وأورنج ودويتشه تلكوم)، إضافة إلى أسماء كبيرة في قطاع التكنولوجيا والصناعة، مثل كوالكوم وايرباص ومايكروسوفت، بعدما وسّع هذا المعرض نطاقه في السنوات الأخيرة. وأكبر جهة عرض خلال هذا الحدث هي مجموعة هواوي، الشركة الصينية الرائدة في مجال الاتصالات، إذ تبلغ مساحة جناحها 11 ألف متر مربع، وهو مستوى قياسي في تاريخ المعرض، بحسب المنظمين. إلى جانب الابتكار، ستسمح هذه النسخة السابعة عشرة من المعرض العالمي، لمشغلي الاتصالات وعمالقة التكنولوجيا بمعالجة القضية الحساسة المتعلقة بتمويل البنى التحتية، خصوصاً بالنسبة لشبكات الجيل الخامس، التي تم ضخ مبالغ طائلة 

فيها.