بيروت: جبار عودة الخطاط
قال رئيس حركة "النهج" النائب السابق حسن يعقوب: إنّ "بعد المواد الغذائية، المستشفيات والتأمين وكل شيء إلى الدولرة، وبعد طباعة آلاف المليارات الباقي هو إعلان وفاة الليرة اللبنانية"، بينما سجل زعيم حزب القوات سمير جعجع تراجعاً عن موقفه السابق بتأمين النصاب لانتخاب الرئيس "حتى لو كان لمرشح حزب
الله"!
ولفت يعقوب إلى أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، "لا زال يملك خمسة أشهر لاستكمال القضاء النهائي على ما تبقى من اقتصاد واحتياط وذهب. مع زوال القضاء المبرم غير المسموح تطبيقه على سلامة والمصارف"، يأتي تصريح يعقوب بعد يوم واحد على موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على كتاب وزارة المالية، الذي جعل سعر صرف الدولار الجمركي 45 ألف ليرة، بدءاً من أمس الأربعاء بعد أن كان 15 ألف ليرة، وقد ذكر رئيس نقابة مستوردي الغذائية، هاني بحصلي، أنه تفاجأ بقرار رفع الدولار الجمركي من 15 ألف ليرة إلى 45 ألف ليرة، مشيرًا إلى أنَّ "هذا القرار تم بالتنسيق بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال يوسف الخليل"، وأفاد بأنَّ "هذا القرار سيرفع أسعار السلع غير المستثناة بين 2 و 10 في المئة"، موضحًا أنّ "الزيوت والحبوب معفيّة من رفع الرسم الجمركي، الذي قد يرتفع مع ارتفاع سعر الدولار" وكان وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، أعلن مطلع الشهر الجاري اعتماد التسعير بالدولار في المحال التجارية، مشيراً إلى أنَّ "العملة اللبنانية استهلكت واستغلت من الدولار بسبب السياسات المالية القديمة، إذ وصل الدولار الواحد إلى 90 ألف ليرة لبنانية".
مشدداً على أنَّ القرار لم يأت بشكل عشوائي بل بتنسيق مع مجلس النواب ودراسة من مختصين في الاقتصاد والتجارة، الذين أكدوا أنَّ إيجابياته تفوق السلبيات، إلى ذلك سجّل زعيم حزب القوات اللبنانية تراجعاً عن موقفه السابق بتأمين النصاب لانتخاب الرئيس "حتى لو كان لمرشح حزب الله"، لافتاً إلى "أننا في الشهر الرابع بالفراغ الرئاسي، ومرّ شهران من المهلة الدستورية. طوال هذه الفترة نتقيد بكل التفاصيل" مضيفا، إذا استطاع حزب الله أن يجمع 65 صوتاً لمرشحه، فإدارة البلد بالداخل ستكون كما شهدناها في السنوات الست الماضية. عندها، هل سنسكت ونذهب إلى الجلسة؟ لا لن نتصرف على هذا النحو. سنقاطع طبعاً"، وكشف جعجع في تصريحات صحفية نشرت أمس الأربعاء عن تواصل تم مع القوات اللبنانية، "من جهتين لبناتية ودولية اقترحا القبول بانتخاب سليمان فرنجية في إطار صفقة ما. قلنا لهما: إن المشكلة ليست في انتخاب فرنجية كشخص، بل المشكلة تكمن في أننا نكون قد قمنا بخطوات تزيد الأزمة تأزماً، بدل حلها، وعليه، فإن هذا الخيار ليس وارداً بالنسبة لنا".