هلسنكي: وكالات
صوت البرلمان الفنلندي، أمس الأربعاء، بـ 184 صوتاً من أصل 200 صوت للموافقة على مشروع قانون انضمام البلاد إلى حلف الناتو.
وأضافت وسائل إعلام فنلندية أنَّ 184 نائباً صوتوا لصالح مشروع القانون، فيما غاب 7 آخرون عن جلسة البرلمان وامتنع واحد عن التصويت.
وسينتهي إبرام طلب فنلندا للانضمام إلى الناتو على المستوى الوطني بعد أن يوقعه رئيس البلاد ساولي نينيستو.
ولن تتمكن فنلندا من أن تصبح عضواً في حلف الناتو قبل انتهاء عملية إبرام الطلب الفنلندي من قبل كل الدول الأعضاء في الحلف. ولم توافق هنغاريا وتركيا على انضمام هذه الدولة إلى الحلف حتى الآن.
في غضون ذلك، فتحت الشرطة الفنلندية تحقيقاً أولياً مع أربعة أشخاص، بتهمة إحراق صورة يعتقد أنها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة هلسنكي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفنلندية STT، ومواقع التواصل الاجتماعي، قامت مجموعة من الأشخاص بحرق صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال تجمع احتجاجي أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، يوم الأحد الماضي.
وأصدرت الشرطة الفنلندية بياناً جاء فيه، أنَّ مجموعة قوامها نحو عشرين شخصاً، نظمت تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة هلسنكي، وأحرقوا خلاله صورة يعتقد أنها للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موضحة أنها ستحيل ملف القضية إلى المدعي العام والجهات القضائية، حال انتهاء إجراءات التحقيقات الأولية فيها.
يذكر أنَّ حزب العمال الكردستاني نظم تظاهرة مناصرة للأكراد، أمام مبنى السفارة التركية، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الأحد الماضي، احتجاجاً على الحملة العسكرية التركية في المناطق الكردية شمال سوريا.
من جهة أخرى، شهدت العلاقات التركية السويدية توتراً ملحوظاً، عقب قيام زعيم حزب "هارد لاين" اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بحرق القرآن الكريم، أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم في الـ 21 من يناير.
ومن جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه لا ينبغي على السويد أن تعول على موافقة تركيا على طلب انضمامها إلى حلف الناتو، بسبب سماحها للإجراءات المناهضة لتركيا في أراضيها.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، بأنَّ أنقرة ستنظر في طلب انضمام فنلندا إلى حلف الناتو بمعزل عن الطلب السويدي.
إلا أنَّ السلطات الفنلندية، تخشى من تأثير حادثة إحراق صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشكل سلبي على العلاقات التركية الفنلندية، وما قد تحدثه من تغير في الموقف التركي تجاه انضمام فنلندا إلى حلف الناتو.