اليكتي والبارتي يتفقان على إجراء انتخابات كردستان في العام الحالي

الأولى 2023/03/02
...

  السليمانية: كريم الأنصاري


أخيراً، أسفرت الضغوط المحليَّة والدولية على الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان عن الجلوس إلى طاولة حوار والاتفاق على صيغة مرضية بشأن قانون الانتخابات وتفعيل مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم.

رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني تطرّق إلى الانتخابات في الإقليم خلال لقائه وفداً من الحكومة البريطانية.

وذكر بيان أنَّ بارزاني "استقبل وفداً بريطانياً برئاسة اللورد أحمد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية البريطانية.

وأضاف البيان أنَّ "الاجتماع بحث الأوضاع السياسية في الإقليم ومستجدات العملية السياسية العراقية والعلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، إذ شدد بارزاني خلاله على ضرورة إجراء الانتخابات هذا العام".

وقال نائب رئيس كتلة الاتحاد الوطني في برلمان الإقليم لقمان وردي: إنَّ "الجانبين توصلا إلى اتفاق يتضمن أربع دوائر انتخابية، بدوائر نصف مفتوحة ونصف مغلقة، مع تحديد عدد مقاعد الدوائر وفق إحصاء وزارة التجارة الاتحادية".

وأشار وردي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ ذلك سيسبقه "التنسيق مع مفوضية الانتخابات الاتحادية للاستفادة من سجل الناخبين لديها، مع ضمان حقوق المكونات ومقاعدها".

بدوره، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في برلمان الإقليم زانا ملا خالد، لـ"الصباح": إنَّ "تمديد عمر البرلمان كان إجراءً اضطرارياً".

في حين قال عضو الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم: إنَّ "مباحثاتنا مستمرة مع الاتحاد"، مبيناً أنَّ "برلمان الإقليم على علم بآخر الاتفاقيات المتخذة بهذه الوساطة".

 ونفى قاسم، خلال حديثه لـ"الصباح"، "وجود أي خلافات تعطل التوافق بشأن إجراء الانتخابات في الإقليم".

ويرى عضو الاتحاد الكردستاني ديار ئاكريي أنَّ "الخلافات بين الحزبين خلال العام الماضي تمددت وزادت حين شملت نقاطاً عدة منها موضوع انتخابات إقليم كردستان".

وأوضح ئاكريي، لـ "الصباح"، أنه "كان يفترض إجراء الانتخابات في تشرين الأول من العام 2022، بيد أنَّ الخلافات على آلية تنظيم الانتخابات وقانونها حال دون إجرائها"، مضيفا أنَّ "الاتحاد وجميع الأحزاب الأخرى عدا الديمقراطي ترى ضرورة تغيير قانون الانتخابات كونه مُشرّعاً منذ العام 1992".

وعزا ئاكريي الاتفاق بين الحزبين إلى "ضغوط مارسها المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الآونة الأخيرة وإلى رسالة رئيس الاتحاد الكردستاني بافل طالباني عبر برلمان الإقليم إلى الديمقراطي والتي طالب فيها بإجراء حوار بين مؤسستي الانتخابات لدى حزبيهما والجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مضيفاً أنَّ "الاتحاد الكردستاني قاطع جلسات حكومة الإقليم منذ ذلك الوقت وليست هناك بوادر بعودة وزراء الاتحاد إلى اجتماعات مجلس وزراء الإقليم".

أما المتحدث باسم حراك الجيل الجديد هيمداد شاهين، فقد قال إلى "الصباح": إنَّ "ما يدور بين الحزبين لا يخصنا"، لافتاً إلى وجود "اتفاق غير معلن على عرقلة إجراء الانتخابات". وتابع المتحدث أنَّ "من البديهي خوف البعض من الانتخابات كون خسارتهم فيها واردة بعد ضغوط المجتمع الدولي على الإقليم بإقامة الانتخابات".

تحرير: علي عبد الخالق