عمر السراي.. طفل لجوج يبحث عن زر إطفاء القمر

الصفحة الاخيرة 2023/03/06
...

 بغداد: الصباح


أدار سكرتير عام جمعية مكافحة التدرن والأمراض الصدرية، الندوة الشهرية للجنة الاجتماعية والإعلامية جلسة بعنوان "معجم المفردات الطبية في الشعر.. قراءة نقدية"، حاضر فيها أمين عام اتحاد الأدباء الشاعر د. عمر السراي، مساء الجمعة الماضية، على قاعة "أديب الفكيكي" في مبنى الجمعية بالمنصور.  استهلت الجلسة بتعزيتين في رحيل الطبيب الشهيد د. أحمد المدفعي ورائد المجالس الثقافية أحمد حسن حبيب.

وقال د. العزاوي إن: الشاعر عمر السراي، عراقي، وطني حقيقي، رمزٌ أدبيٌّ فاز بكرم أخلاقه، مستقطباً حب زملائه". من جانبه أكد د. السراي أن: الشعر حُكيَ فيه كثيراً، والأدب تمَّ تناوله في جلسات، نحاول في هذه المحاضرة مزج التخصصات في رداء واحد، لأنها تصب في فلسفة واحدة نتعلم منها قيمة الأشياء" مضيفاً: "درست ما يرد داخل المتن الشعري؛ لأنه شريحة حياة، ولم تدرس المفردات الطبية سابقاً، ولتكن دراستي هذه نبراساً، أتحدث عن فلسفة النص الشعري، بوصفه نوعاً من الأدب، الشعر فن أدبي مسموع، لأن أصل اللغة الصوت".

ولفت الى أن القصيدة تقرأ بالعين صوتياً، فالقارئ يتمثل النص المكتوب إيقاعياً" مفيداً: "ثمة فلسفة بنيوية إسلوبية نحتت من القساوسة، عندما يختمون الشموع، يختمون الدراسة بما يتكرر حتى أقروا بأن الرجل هو الأسلوب".

ونوه الشاعر عمر السراي بأن معجم المفردات الطبية منطقة عصية على الشعراء، مع أنه ينضح شعراً غزيراً، مواصلاً: "كنت طفلاً لجوجاً أبحث عن زر إطفاء القمر، وحمداً لله أنني لم أجده، ونمت معي هذه المشاعر لتأكيد قناعتي بأن الشاعر يحق له صنع معجمه".

وقرأ من شعره: "تعالي لأزودك براجيتة.. ما أن تمسكتِ بها، لن تظلي بعدي أبداً، تبلعين حبة من قصيدة نثر، وإلا أكتب لك إبرة من 

بقايا القبل.. واعلمي أن حبك لس أشد الأعراض الجانبية لهذا الدواء"، متابعاً: "أريد إدخال ميادين معرفية في الشعر، لأن القصيدة عالم واسع يستوعب كل شيء".