القدس المحتلة: وكالات
شدد رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في الخارج خالد مشعل، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يجلب للدول العربية سوى الخراب نتيجة العلاقة السياسية معه.
وفي لقاء الكتروني، أوضح مشعل قائلاً: “هذه الحكومة (حكومة نتنياهو) لها ثلاثة عناوين في أجندتها.. الأول حسم الصراع على القدس والأقصى والضفة الغربية”، مؤكداً أن “السلام لا يتحقق بدون حرب ولن يدوم من دون قوة تحميه» .
وتابع: أن “التطبيع مضر بالتاريخ والحاضر ومكانة الأمة، والأمن القومي لشعوب المنطقة والتطبيع يهدف التخريب في بلاد العرب، والتطبيع طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني» .
وأضاف: “يجب على الفلسطينيين التوحد في أرض المعركة، والميدان يوحدنا، وأمام حكومة (البلطجيين) لا بد من توحدنا، كما توحدت المقاومة في نابلس وجنين وغزة وغيرها”، لافتاً إلى أن “الأمور ذاهبة إلى التصعيد في رمضان ونحن مقبلون على أيام ساخنة» .
من جانب آخر، حاول وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التنصل من تصريح دعا فيه إلى محو بلدة “حوارة” الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أنه لم يكن مقصوداً.
جاء ذلك في تغريدة بحسابه على “تويتر”، في ظل إدانات دولية وعربية لتصريح أدلى به الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى تقارير إعلامية إسرائيلية عن مقاطعة الإدارة الأميركية لزيارته المرتقبة لواشنطن.
وقال سموتريتش: “لست غاضباً من السفير الأميركي لدى إسرائيل (توم نيدس). أنا مقتنع أنه لم يقصد التحريض على قتلي عندما قال إنه يجب إلقائي من الطائرة، تماماً كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلت إنه يجب محو حوارة”، وأضاف رئيس حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “يستخدم الناس أحياناً تعبيرات قاسية لا يقصدونها لنقل رسالة حادة. يحدث ذلك للجميع» .
ومعلقاً على زيارة سموتريتش إلى واشنطن المرتقبة خلال الساعات المقبلة، قال السفير الأميركي توم نيدس: “أنا حقاً غاضب من سموتريتش، هو أحمق. سيقوم برحلة إلى واشنطن، وإذا كنت قادراً لألقيت به من الطائرة» .ومن المقرر أن يصل سموتريتش إلى واشنطن خلال الساعات المقبلة في أول زيارة منذ تعيينه في حكومة نتنياهو، وسيلقي كلمة أمام مؤتمر “البوندس”، وهي منظمة تعمل على بيع سندات الحكومة الإسرائيلية لمستثمرين أجانب، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.
والأربعاء، قال سموتريتش :إن بلدة حوارة “يجب أن تُمحى”، مضيفاً “أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصاً عاديين» .
وجاء هذا التصريح بعد يومين من شن مئات المستوطنين الإسرائيليين هجمات على حوارة وبلدات فلسطينية أخرى؛ مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.
وتتصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية منذ أن منح الكنيست في 29 كانون الأول الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة نتنياهو توصف بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، لاسيما على مستوى سياساتها المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني.