القدس المحتلة: وكالات
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى وقف "الإرهاب الإسرائيلي، والعمل على إنهاء الاحتلال ودعم مساعي الدفاع عن حقِّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، المنعقد في الدوحة، نشرت نصها وكالة الأنباء الفلسطينيَّة الرسمية، أمس الاثنين.
وقال عباس: "إننا ندعو المجتمع الدولي لوقف هذا الإرهاب الإسرائيلي بحق شعبنا ومعاقبته، والعمل من أجل إنهاء هذا الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف، "الشعب الفلسطيني يعيش ويلات النكبة وكارثة اللجوء منذ 75 عاماً، ويواجه جرائم الاحتلال التي تحولت منذ العام 1967، إلى استعمار مستمر ينتهك قرارات الشرعية الدولية، ويوغل في ممارسات التطهير العرقي والعنصرية".
وتابع أنَّ "الاحتلال يمعن في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية المحتلة ويستبيح المسجد الأقصى ويعتدي على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية ويواصل الاستيطان ويقتل الفلسطينيين".
وذكر الرئيس الفلسطيني أنَّ "عصابات المستوطنين الإرهابية تقوم بجرائم حرق للفلسطينيين الآمنين وممتلكاتهم، كما حدث مؤخراً في بلدة حوارة (شمالي الضفة)، ودعوة وزراء إسرائيليين للتحريض على القتل والتدمير ومسح هذه البلدة عن الوجود".
وشدد على أنَّ "فلسطين ستواصل مواجهة المحتلين وانتهاكاتهم للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وممارساتهم أحادية الجانب والذهاب للمحافل والمحاكم الدولية"، وقال: "إننا نتطلع لمواصلة دعمكم لمسعانا للدفاع عن حق شعبنا المشروع في تقرير مصيره وحقه في الحرية والاستقلال".
وأمس الأول الأحد، انطلقت في العاصمة القطرية فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً" ويستمر حتى 9 آذار الجاري، تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار".
في المقابل، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان الذي يبدأ نهاية آذار الجاري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس الاثنين: "طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الشرطة مواصلة عمليات هدم المنازل المقامة بدون تراخيص في القدس الشرقية خلال شهر رمضان"، ونقلت عنه قوله: "ليس سراً أنَّ هناك تفاهماً بين قواتنا الأمنية مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون".
واستدرك: "لكنَّ مفهوم الصمت هو الوحل. دعنا نتوقف عن هذا الموقف، لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر، تماماً مثلما لا نتهاون في تطبيق القانون خلال أعياد اليهود"، بحسب زعمه، وأضاف بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أنه "يجب ألا نغير حياتنا بسبب رمضان".
وكان بن غفير أعلن في شباط الماضي، عزمه إطلاق عمليات هدم واسعة للمنازل في القدس الشرقية بزعم "البناء غير المرخص".
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" في تقرير، أنَّ السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية شباط، 67 منزلاً في القدس الشرقية بدعوى "البناء غير المرخص"، وتقدر أوساط فلسطينية في القدس وجود نحو 20 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس الشرقية بداعي "البناء غير المرخص".