حراك لجمع القوى (المسيحيَّة) في الملفِّ الرئاسي اللبناني

قضايا عربية ودولية 2023/03/07
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


بعد وصول (مبادرة) رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى حائط مغلق، وعدم الوضوح في موقف الخارج إزاء حالة الانسداد السياسي في لبنان، تسعى الأطراف السياسيَّة إلى تعزيز تموضعها والعمل على إحداث خرق في الاصطفاف المقابل، بينما يطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حراكاً سياسياً لجمع القوى (المسيحية) على مائدة البحث الرئاسي. 

ويواظب ممثل الراعي، المطران طوني بو نجم، لقاءاته مع الساسة المسيحيين في محاولة للخروج بحل توافقي على شخصية مارونية خلفاً للرئيس السابق ميشيل عون بعدما عجزت القوى المسيحية عن توحيد صفوفها في هذا الملف الشائك، على أن يدعو البطريرك بعد بلورة نقاشات موفده المطران أبو نجم إلى اجتماع يجمع القوى المسيحية يحضره الراعي شخصياً، كما تفيد المعلومات التي وصلت إلى  "الصباح". في هذا السياق، أكد عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب أسعد درغام، أنَّ "أيّ اجتماع يدعو له البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سنشارك فيه، باعتبارنا من دعاة الحوار، فكيف إذا كان البطريرك الرّاعي من يدعو إليه"، مضيفاً في تصريحات صحفية له أمس الاثنين، أنَّ "المسألة اليوم ليست مسألة تقديم كلّ فريق سياسي أسماء مرشّحين لرئاسة الجمهورية، بقدر ما يندرج حراك راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان أبو نجم بإطار السّعي لتحقيق اتّفاق على خارطة طريق لخلاص البلد، عن طريق الحوار". 

مقابل ذلك، يتم التداول بحل تعمل عليه فرنسا مدعومة بقوى إقليمية ودولية لحلحلة معضلة الاستحقاق الرئاسي المتعثر، بحيث يتم تكثيف هذا الجهد منتصف نيسان المقبل من خلال السعي إلى طرح أسماء أخرى إن تعذر التوافق على قائد الجيش العماد جوزف عون أو زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، وهذا ما عمل عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال طرحه لما سمي بالحل الثالث حيث طرح أسماء (صلاح حنين وجهاد ازعور) إضافة إلى (العماد جوزف عون)، غير أنَّ مبادرته اصطدمت برفض القوى السياسية النافذة ولاسيما قوى المعارضة التي فشلت في توحيد صفوفها لتصل إلى مصاف الـ 65 نائباً.