الروائي علي حسين عبيد رابعاً

ثقافة 2023/03/08
...

  صلاح حسن السيلاوي 


فاز الروائي العراقي علي حسين عبيد، بالجائزة الرابعة لمسابقة توفيق بكّار للرواية العربية، في دورتها الأخيرة التي تنظمها جمعية ألق الثقافة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية، في جمهورية تونس، وقد تضمنت النتائج فوز الروائي التشادي طاهر النور بالجائزة الأولى، بينما حصلت الأردنية نهى حمد الله على الثانية، فيما حاز عثمان لطرش من تونس على الجائزة الثالثة. وذهبت الخامسة لمحمد الطيب من السودان.

جمعية ألق الثقافة كانت قد أعلنت عن نتائج مسابقتها عبر بيان حصلت «الصباح الثقافي» على نسخة منه، أوضحت فيه، أن لجنة تحكيم جائزة توفيق بكّار للرّواية العربية التي تنظّمها جمعية ألق الثّقافية اجتمعت في التاسع عشر من كانون الأول عام 2022، وتداولت حول الرّوايات المرشّحة للفوز من بين الرّوايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة وأعلنت عنها الجمعية ضمن القائمة المعنية في بلاغ سابق بتاريخ 27 تشرين الثاني 2022. وقد أفضت المناقشات والمداولات بين رئيس اللجنة الاستاذ الدكتور محمّد القاضي وعضويْها: الأستاذ الدكتور محمّد لخبو والأستاذ الدكتور محمّد نجيب العمامي بحضور رئيس جمعية ألق الثّقافية الدكتورة أنديرا راضي ومنسّق الجائزة الدكتور فتحي بن معمّر كملاحظين إلى إقرار النتائج الآتية: 

الجائزة الأولى: رواية «فـودالا» لطاهر النّور من تشاد. الجائزة الثّانية: رواية «الجرادة أكلت رأسي» لنهى حمد الله من الأردن. الجائزة الثّالثة: رواية «مابوكا» لعثمان لطرش من تونس. الجائزة الرّابعة: رواية «جثة بلا وطن» لعلي حسين عبيد من العراق. الجائزة الخامسة: رواية «تاسوع الخليل الأخير» لمحمّد الطيّب من السّودان.

الروائي علي حسين عبيد تحدث لـ «الصباح» عن روايته (جثة بلا وطن) الفائزة بالمسابقة فقال: لا يزال هاجس الحرب والموت والدمار يلقي بثقله علينا بعد مرور عقود على تلك المواقف التي شاهدنا فيها شبح الموت وهو يقف أمامنا وجها لوجه، ويزهق الأرواح بألف طريقة وطريقة، كلمات يرددها العراقيون وترد في هذه الرواية التي يهيمن عليها كابوس الموت، فليس هناك صفحة منها، تخلو من مفردة موت، وهي نص مشحون بعذاب الناس ويأسهم وهم يواجهون مصائر مفروضة عليهم، بحيث يخشى الجميع تلك الشفرة الحادة للحرب وهي تحز رقاب الجميع بسبب القتال بين جيوش أو حروب المدن والشوارع.

وأضاف عبيد موضحا: (ليست هناك فرصة للحياة) هكذا يردد بطل الرواية هذه الجملة حتى حين يكون في غرفة نومه، أو مع أطفاله في بيته الخاص الذي يفترض أن يشعر فيه بالهدوء والسكينة، إنه يرى الناس عبارة عن جثث ملقاة على الأرض، حتى لو كانت الجثث تتحرك وتتنقل، لكنها في آخر الشوط سوف تصل إليها شفرة الحرب وتحز رأسها وتحيلها إلى جثة هامدة، إذن هو هاجس الحروب وانعكاسها على حياتنا، حتى بعد أن أصبحت مجرد أحداث اندثرت تحت ركام الزمن.