بغداد : الصباح

احتفت جمعية الشعراء الشعبيين يوم السبت الماضي بالملحن الكبير علي سرحان على قاعة نازك الملائكة، تقديرا لمنجزه الابداعي الذي استمر لعدة عقود، أدار جلسة الاحتفاء الشاعر رياض الركابي.

ولد علي سرحان، في بغداد، العام 1957. غنى له أكثر المطربين العراقيين، فضلا عن مطربين خليجيين وعرب، لحن أكثر من 150 أغنية عراقية وعربية.

بدأ سرحان أولى محطات حياته الفنية في العراق، الا انه انتقل بعد ذلك إلى الكويت ويقول المحتفى به "في تسعينيات القرن الماضي التقيت في الكويت الفنانين عبد الكريم عبد القادر وعبدالله رويشد ورباب، وكان من المفترض ان نخرج باعمال ومشاريع مهمة، إلا ان الظروف لم تسمح بالاستمرار بسبب الاحداث".

ويكمل سرحان "بعدها انتقلت إلى الامارات والتقيت عدداً من الفنانين، إلا أن ستايل الغناء الشعبي كان هو السائد، فالتقيت مطرب الامارات الاول آنذاك محمد حمد، وتعاونت معه ومع عدد من الفنانين امثال ديانا حداد ورباب ونوال الكويتية وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، فحققت نجاحا كبيرا واضفت البصمة العراقية على الأغنية الخليجية".

 من مشفاه في الامارات ارسل الشاعر الكبير كريم العراقي تحية حب وشوق إلى كل الحضور في الأمسية، وقال العراقي في تسجيل عرض على الحاضرين "أبارك للفنان علي سرحان هذا الاحتفاء الذي يستحقه، علي ملحن أغاني الزمن الجميل".

 الشاعر ماجد عودة كتب قصيدة لكريم العراقي سيقوم بتلحينها سرحان اذ قال عودة "لي الشرف أن أكتب عن أستاذي وأستاذ جيل كامل الشاعر الغنائي الكبير كريم العراقي ومتأثر بما يكتبه، فكتبت له وهو يعيش محنة المرض وأراه في التلفزيون وأشاهد صبره وقوته.. يمك.. يمك صديقي العافية - يمك كريم العافية والنار الي بكلبك طافية – انت أقوى من كل الالم- انت العراقي - انت العلم بالمحنة ما عفت القلم يا ابو الاغاني الدافية - يمك كريم العافية". 

الناقد الموسيقي ستار الناصر أشار إلى أن "سرحان واحدٌ من الركائز المهمة للاغنية العراقية، لأنه واع لما يفعله من الحان فهو ذو تجربة شعرية ونغمية وسميع، لذلك كلما أعطى اغنية لمطرب خليجي نراها تنال شهرة 

واسعة".

 بمرافقة عودة أطرب الملحن علي سرحان الحضور باغنيتين هما " اسم الله على وطني ويا طيور الطايرة". 

وكانت هناك الكثير من المداخلات للحضور أهمها للفنان محمد الشامي والشاعرين كريم راضي العماري وباقر العلاق.