نبأ زياد: الاختلاط بالناس منحني الثقة بالنفس

ثقافة 2023/03/08
...

  اربيل : كولر غالب الداوودي 


نبأ زياد (18) سنة من بغداد طالبة اعدادية تطبيقي، تعلمت العزف على الكمان أثناء جائحة كورونا 1920 لم يدر بخلدها أن تكون عازفة محترفة، لكن شغفها بالموسيقى دفعها لتستعين بأحد معارفها، الذي كان يعزف على آلة الجوزة لتتعلم بعض أصول العزف. 


وتضيف نبأ احسست بأنني منجذبة إلى عالم العزف، وتعلمت بسرعة، على الرغم من قصر مدة التعليم التي لم تتجاوز الثلاثة أشهر وكانت عن دراسة الكمان الشرقي، وتقول "طورت نفسي أكثر وأدركت أنني أملك موهبة بهذا الفن، وتواصلت بالتعلم وسماع الاغاني، ووصلت إلى مرحلة عزف الأغاني بصورة جميلة، سماعية ومن دون قراءة النوتة الموسيقية". وتصف حالة التوافق بينها وبين الكمان، بأنه يصف شعورها الحقيقي الداخلي ويخرج عن طريق العزف على الكمان. 

وبيّنت في العام 2021عرض عليَّ العمل في قاعة اعراس ببغداد، وبقيت مستمرة بالعزف في هذه القاعة لفترة، وكانت مرحلة صعبة كما تقول، واضافت كانت تعد انطلاقة لي، لأنني اكتشفت العالم وكنت في السادسة عشرة من عمري، وتعاملت مع جميع الفئات والأعمار، وأوضحت بتعرضها إلى الكثير من النقد والكلام السيئ كحالة جديدة لفتاة تعزف الكمان في مجتمع يعد ذلك حالة غريبة. وترى نبأ أن انطلاقها من قاعة الاعراس كانت أساسا لتكوين نفسها وتقوية ثقتها بنفسها من كل النواحي، وكيفية التعامل مع الناس، وبعدها بدأت القنوات الفضائية العراقية في التعرف عليها واجرت عدة لقاءات معها، ثم وصلت إلى مرحلة أن تاخذ على عاتقها فتح عملها الخاص. تطمح كعازفة كمان أن تحقق شهرة مرموقة تليق بها. 

وتوجه نصيحة إلى الفتيات الصغار بالاعتماد على النفس والاختلاط بالمجتمع، كونه عاملا مهما لتكوين الثقة العالية بالنفس. وترغب مستقبلا بفتح معهد خاص لتعليم الكمان بكادر نسائي فقط، وتعلّم آلات موسيقية اخرى مثل البيانو والكيتار، كما تطمح لتكون عازفة بالفرقة الموسيقية لكاظم الساهر، وأن تكون عازفة الكمان الاولى في العراق.