مطار حلب خارج الخدمة بسبب عدوان إسرائيلي

قضايا عربية ودولية 2023/03/08
...

 دمشق: وكالات


أفاد التلفزيون السوري بأن عدواناً إسرائيلياً استهدف محيط مطار حلب الدولي، فجر أمس الثلاثاء، ما أخرج المطار عن الخدمة، وذكر مصدر عسكري أن الدفاعات السورية تصدت لعدوان إسرائيلي في محيط مطار النيرب (حلب الدولي).

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "في تمام الساعة 2:07 من فجر الثلاثاء (بتوقيت دمشق) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة"، وأضافت: أن "دفاعاتنا الجوية تصدت لصواريخ معادية استهدفت محيط مطار حلب" .

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في مطار حلب الدولي قوله: إن "أحد الصواريخ أفلت من المضادات واستهدف المهبط الرئيسي للمطار"، وأضاف أن "أصوات الانفجارات التي سمع دويها في محيط المدينة ناجم عن تصدي صواريخ الدفاع الجوي في المنطقة الساحلية للصواريخ الإسرائيلية التي حاولت الوصول إلى بعض المواقع في محيط مدينة حلب"، وأردف: "الفرق الهندسية والفنية تعمل حالياً على تقييم الأضرار الناجمة عن هذا العدوان، تمهيداً للإعلان عنها" . يذكر، أن مطار النيرب أو (مطار حلب الدولي) هو ثاني أكبر مطار دولي في سوريا ويقع إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 10 كم، وهو يخدم مدينة حلب والمحافظات الشمالية، ويضم أحد مقرات شركة الخطوط الجوية السورية. وفي 19 شباط الماضي، أفادت مصادر عسكرية سورية بأن  "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وأعلنت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية.

من جهتها، قالت وزارة النقل السورية إنه عقب القصف الإسرائيلي وتوقف مطار حلب عن الخدمة، تقرر تحويل هبوط طائرات المساعدات لمتضرري الزلزال والرحلات الجوية المقررة لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية.

وجاء في بيان وزارة النقل: "على إثر الـعدوان الإسـرائيـلي الذي استهدف مطار حلب الدولي وأدى لخروجه عن الخدمة تقرر تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية الإنسانية لمتضرري الزلزال، والرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطاري دمشق، واللاذقية" .

من جانب آخر، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، أن التنظيمات الإرهابية تواصل التحضير لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية لاتهام الحكومة السورية، مشدداً على ضرورة تخلي بعض الدول عن استغلال نقاشات مجلس الأمن بشأن ما يسمى "ملف الكيميائي" فيها لأغراض سياسية.

وأوضح صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس الأول الاثنين (بتوقيت نيويورك) بشأن "ملف الكيميائي" في سوريا، أن "التنظيمات الإرهابية تواصل بالتنسيق مع (الخوذ البيضاء) الإرهابية التحضير لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية لاتهام الحكومة السورية، وكان أحدثها ورود معلومات عن قيام تنظيم (هيئة تحرير الشام) الإرهابي بالتنسيق مع هذه الجماعة بنقل براميل بلاستيكية تحتوي على مادة الكلور بين مستودعين في ريف إدلب"، مؤكداً أن "استمرار بعض الدول في التغاضي عن التهديد الخطير الذي تمثله حيازة تنظيمات إرهابية أسلحة دمار شامل، يثير مخاطر جدية لجميع الدول الأعضاء الأمر الذي يستوجب الإدانة والتحرك الفوري والجدي لمنع وصول تلك الأسلحة إلى الإرهابيين" .