بغداد : نورا خالد

احتفت كلية الفنون الجميلة أمس الأربعاء بعيد المرأة العالمي، تثمينًا وتقديرًا لدورها الكبير في المجتمع. على أروقة الكلية وحدائقها تنوعت الفعاليّات، فكل أقسامها تسابقت، من أجل تقديم الأجمل في هذا اليوم، الذي يحتفي العالم بأجمعه بالمرأة.

كورال يتألف من 75 طالبًا وطالبة أنشدوا وعزفوا أغنيات لاقت استحسان وتفاعل الحضور، الذي غص به المكان تحت قيادة "امرأة "، وهي الطالبة مها في المرحلة الثالثة/ موسيقى، وهذا بحسب رئيس القسم وليد الجابري "يحدث لأول مرة".

وأضاف الجابري "تقديراً للمرأة في عيدها قدم قسم الموسيقى عددا من الأغاني، بمرافقة كورال مؤلف من عدد من طلاب وطالبات القسم بقيادة طالبة في المرحلة الثالثة، وهذا أغرب وأجمل ما في فعالية قسم الموسيقى اليوم، ومن ضمن ما قدم "ست الحبايب، ميحانة، البارحة بالحلم" وغيرها .

بوسترات تناولت حياة المرأة الاجتماعيَّة والرمزيَّة، شارك فيها مجموعة من المصمين المحترفين من  اساتذة وطلاب، كانت هذه مشاركة قسم التصميم في الكلية برئاسة الدكتور معتز عناد غزوان، الذي قال "كيف لا نحتفي بالمرأة، التي هي نصف المجتمع فهي الأم والزوجة والأخت  وهي "عشتار" آلهة الخصب والعطاء".

اما قسم الفنون التشكيليَّة، فكانت مشاركته عبارة عن "سمبوزيم" رسم حر على حدائق الكلية لمجموعة من طالبات القسم، بموضوعات تلامس حياة المرأة، إذ بيَّن رئيس القسم الدكتور محمد الكناني "تشارك كلية الفنون الجميلة بعيد المرأة بوصفها واحدةً من المؤسسات الأكاديميَّة، التي تلامس المجتمع، لذلك تحتفي بكل المناسبات، ومنها المرأة، وهذه الثقافة البصريَّة، من ضمن الثقافة النسويَّة العالميَّة، وما تذهب إليه منظمات المجتمع الدولية، لذلك احتفاؤنا اليوم في قسم الفنون التشكيلية، هو أداءٌ لمجموعة من الطالبات برسم مباشر، يقدمن خلاله أعمالا  تحتفي بهذا اليوم لتنشيط فاعلية مفهوم ثقافة المرأة في المجتمع العراقي".

واضاف "الطالبات فقط اليوم من يرسمن حتى يتناسب قيميا مع طبيعة الاحتفالية مع احتفاء الطلاب بعيد المرأة، لذلك كانت احتفالية تعبر عن احتفال المرأة بالمراة والرجل بالمرأة".

عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الاسدي اوضح لجريدة " الصباح "، ان " كلية الفنون الجميلة  اعتادت ان تسلط الضوء على الايام المهمة للمجتمع العراقي، ويوم المراة واحدا من الايام الاساسية ، وباحتفال اليوم كانت " الام " هي الايقونة فهي الشجرة وكل ما حولها  الاغصان ، وهي العنوان الذي تنضوي تحتها كل العناوين ، الام عماد المجتمع لذلك فهي اليوم ايقونة المراة".