طهران: وكالات

أفادت وكالة «نور نيوز» الإيرانية المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس الجمعة، بأنَّ أمين المجلس الأدميرال علي شمخاني يجري منذ أيام «مباحثات مهمة للغاية في دولة أجنبية»، من دون الكشف عن طبيعة هذه المباحثات والطرف الآخر، وتسمية الدولة الأجنبية.

وأضافت الوكالة أنه قريباً سيعلن عن نتائج هذه المباحثات، التي قالت إنها ستؤدي إلى «تطورات لافتة للنظر»، ولم تشر «نور نيوز» إلى ما إذا كانت المباحثات التي يجريها شمخاني لها علاقة بالمفاوضات النووية المتعثرة، أم أنها على علاقة بمباحثات تجرى منذ مدة، بواسطة دولة قطر، بشأن صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

وفي السياق، ذكرت مصادر إيرانية، الأسبوع الماضي، أنَّ مباحثات تجرى لإتمام صفقة تبادل السجناء، مشيرة إلى أنَّ وفداً إيرانياً يجري مباحثات في دولة خليجية بشكل غير مباشر مع وفد أميركي، للاتفاق على آلية الإفراج عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية كجزء من صفقة تبادل السجناء.

يذكر أنَّ لإيران أكثر من 7 مليارات دولار عبارة عن أموال مجمدة لدى كوريا الجنوبية، وهي عوائد الصادرات النفطية الإيرانية التي جُمّدت بفعل العقوبات الأميركية.

من جانب آخر، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على قرار أوروبا حل قناة «إينستكس» المالية للتجارة مع إيران بالقول: إنَّ بلاده «لم تراهن أبداً على هذه الآلية ولم تتكئ عليها». 

وفيما عزت الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) سبب إغلاق القناة إلى عدم تعاون إيران معها، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في بيان صحافي، أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية «أبدت حسن النوايا في أكمل أوجهه ولم تأل أي جهد للتعاون المطلوب لأجل تفعيل هذه القناة».

واتهم كنعاني الدول الأوروبية بـ»الإخفاق في التدشين المؤثر لـ(إينستكس) وعدم اتخاذ التدابير اللازمة والضرورية لتفعيلها في إطار تنفيذ التزامات أوروبا المنصوص عليها بالاتفاق النووي، فضلاً عن تقاعسها عن تنفيذ بقية تعهداتها».

وعزا كنعاني السبب الرئيسي وراء فشل قناة «إينستكس» إلى «غياب الإرادة الجادة لدى الدول الأوروبية وعجزها في تنفيذ تعهداتها للتعويض عن الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي وتماشيها مع العقوبات الأميركية غير القانونية»، مضيفاً أنَّ «تحميل إيران المسؤولية عن حل (إينستكس) محاولة عبثية للتستر على الإخفاق الأوروبي الكامل في تحقيق أدنى استقلال مالي عن أميركا».

وكانت الترويكا الأوروبية قد أعلنت مساء أمس الأول الخميس في بيان مشترك أنَّ الدول الأوروبية المساهمة في قناة «إينستكس» المالية (بلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وفرنسا) قررت حل هذه القناة، محملة إيران مسؤولية ذلك عبر اتهامها بـ»عدم التعاون» معها.