أبو رغيف ينشر الحزن على حائط المساء

الصفحة الاخيرة 2023/03/12
...

 بغداد: الصباح


احتفى قسم الدراسات اللغوية والترجمية في بيت الحكمة، بتجربة الشاعر الدكتور نوفل أبو رغيف، خلال ندوة علمية ونقدية بعنوان: "جماليات اللغة الشعرية في حائط المساء"، حاضر فيها رئيس القسم د. رضا الموسوي، وترأستها د. إسراء حسين جابر من الجامعة المستنصرية، بينما حلّت د. كوثر محمد مقرراً للجلسة، صباح الأربعاء الماضي.

وقرأ المشاركون في الندوة رؤاهم، بشأن ديوان "حائط المساء" للشاعر د. أبو رغيف، الذي عقب بالقول: "لدي قابلية استغراق ثلاث سنوات في كتابة قصيدة واحدة؛ لإخراج النص ومراجعته والنظر في تفاصيله"، مؤكداً: "ثمة فرق بين المساحة السياسية والمساحة الشعرية، ولا يمكن للشاعر أن يكون سياسياً في قصائده، ولا يخضع لإرادة سياسي، لا يجتمع الإبداع مع السياسة؛ لذلك أتنفس شعرياً برئة أخرى".

وأضاف أن "ديواني "حائط المساء" يتميز عن تجاربي الأخرى على صعيد اللغة"، قارئاً من شعره: "مررت على وطني.. ما زالت تهدهده وحشة الاحتلال.. مررت على وطني.. ما زالت تؤرقه وحشة الاحتلال.. يلملم من صبره ما تبقى وينحت فجراً جديداً.. ويحرثنا واحداً.. واحداً.. ويزرع في كل وجه سؤالاً يلامس نبضي.. يطمئن شمسي.. يبارك أرضي.. ويبذر ظلاً عنيداً.. ويمضي".

ونوفل أبو رغيف حاصل على دكتوراه في الأدب العربي، ويعمل وكيلاً لوزارة الثقافة، كما أنه أحد أبرز شعراء العراق المعاصرين، تجلّت تجربته في التسعينيات، وحظيت بتسليط الأضواء نقدياً وفكرياً وإعلامياً عبر رسائل ماجستير وأطروحات دكتوراه نوقشت عنه في جامعات معروفة داخل العراق وخارجه، ويعدّ "حائط المساء" الذي صدر مؤخراً عن اتحاد الأدباء والكتاب، التجربة الخامسة له وسبقتها ثلاثة دواوين: "ضيوف في ذاكرة الجفاف" و"ملامح المدن المؤجلة" و"دفتر هواجس/ مختارات"، فضلاً عن مؤلفاته وإصداراته في النقد والسياسة والتراث.